فصل 24 "هناك اشياء"

فصل 24 "هناك اشياء"


فصل 24


خرجت نورسين من الحمام وهي ملوية عليها لفوطا ..وقفت قدام النافدة كيف عادتها وفتحتها ونطالق الهواء المنعش ليحتوى روحها ...رغم ان الجو كان مضلم وكئيب لاكنو كان خرافي بسبب قطرات الندى لي ضربات على ملامحها فجئة ..كانو عيونها الزرقين منغامسين وكانها كاتستامع لاحاديت المطر ..تنهدت براحة وكلسات على سرير بينما النافدة مازالة مفتوحا ومخليا الهواء ورائحة المطر تتغلغل فروحها ...سرحت شعرها ورفعاتو ...وضعة احمر شفاه قاتم مناسب مع فستانها الاحمر الدموي ولي ختارتو خصيصا لانه كان طويل وساتر جمال جسمها المثير ..بتالعت ريقها بخوف وهي كتفكر كلمات اسد لي كان كايطلبها تنقدو فاش كان كايهلوس بسبب المرض ...سالات من تجميل نفسها سمعت دقان فالباب ومشات فتحاتو كانت ايلا وموراها نهال لي دخلات وسلمات عليها ..كانت نهال لابسا فستان كستنائي ضيق وقصير ومبين كاع تفاصيل جسدها بينما نورسين كانت لابسا فستان احمر وكعب عالي متناسق مع حلتها الفاخرة وعيونها زورق كايزيدوها جمال ...غير شافتها ايلا حلت فمها ومامصدقاش

ايلا- جهدي الثمين ضاااع مشا مع ريح

نورسين-(لوات شنايفها) اسد لي بزز عليا نحيدو

ايلا- (زيرت على يديها بغضب ) كيفاش بزز عليك وشنو كايقصد ..واش كايسئ لدوقي وازيائي غادي نقتلو غير بلاتي عليه

نهال-(شدات فيد ايلا )بلاتي شوية ..حتى دوق نهال زوين..واش ماتفقا معايا

ايلا-اوه ..حيت كونت منداهشا من جمال نهال نسيت نمدحها ..مابيهش ولاكن ماشي بحال لي ختاريتلها انا كان افضل

اسد-(دخل عندهوم) اوه حبيبتي البريئة ..دوقك عكس شخصيتك البريئة الغزالة

نهال-(جاتها لغيرا)واشنو رئيك فكسوتي اصديقي لعزيز واش كانبان بحال شي عاهرة

اسد-(تصدم من ردت فعلها) انا ماقلت حتى شي حاجة على كسوتك علاش تعصبتي

نهال-(غوتات بالغيرا وخرجت وهي كاتقول) وهادشي لي قاتلني كتر...

ايلا-(قالت ايلا وهي كاتلعب بخصلات شعر نورسين لي كانت مصدوما من ردت فعل نهال) قولي علاش صديقتك كاتصرف على انها خطيبتك والعكس مع نهال

اسد-واش عندك شي مشكلة مع علاقاتى

ايلا-(بابتسامة ساخره) عندي مشكل معاك نتا

اسد-نهال دابا اهم من هضرتك الخاويا اجليها من بعد (خرج)

ايلا-(عقدت حواجبها ومستغربا) علاش عيطلها بسميتك عاد دابا...هادشي كايدوخ

نورسين-(توترات نورسين وخرجات من الغرفة وهبطة مع دروج بسرعة ) ضيفة غاتكون وصلات غادي نمشي نشوفها

ايلا-(بلغوات) نهاااال وقفييي بلاتي

لاكن نورسين تجاهلات ندائها ..وهي هابطا صطادمات بشخص لي شدها من كتفها وهوا كايبتاسم ..و كان كايشوف فيها باستغراب

ياسر- مالكي على هاد زربا

نورسين-(شافت فيه بنضرات مدعورين وكانها لجئت ليه) ياسر واش غادي توقف معايا اليوم واخا يوقاع لي يوقاع

ياسر-اكيد انا معاك...ولاكن شنو غادي يوقاع

نورسين- كانضن هاد ليلة غاتكون خايبا

ياسر-(شدتليه فيديه ) ايلا غادي تكتاشف الحقيقة اليوم

ياسر-(زير على يديها)انا هنا معاك ماتخافيش

توجهات ايلا لعند نورسين والشك محاوطها ..حتى بانت (((لماار)) وهي كاتسلم على افراد العائلة ..اجلات ايلا الموضوع وتوجهات عند لمار لي كانت واقفا قدام محمد

لمار-واش هادي هي المفاجئة لي قولتيتي امحمد

محمد-(كان الخجل واضح على ملامحو )اه ...ومازال ماشفتي والو

لمار-(بتاسمات وشافت فالجميع وقالت بادب)تشرفت بمعرفت كل فرد من عائلة صديقي ..انا سمتي لامار

لفت انتباه نورسين صوت مالوف ..وقربات باش تشوف شكون هي هاد الضيفة كان براهيم واقف قدامها حتى تقابلو عينيهم ..طاح الكاس من يد نورسين وتهرس من قوة الصدما وشافو فيها كاملين باستغراب

نورسين- ل...لماار ..شنو كاديري هنا

شافو فيها كاملين باستغراب وسولها محمد (واش كاتعرفيها)

لمار- طبعا كانعرفها هادي ختي وصديقتي نورسين (وقفات بصدمة) واش ماشي من لمفروض تكوني فرحلة عمل ...

عمر-(ضحك بسخرية) واش كاضحكي معانا ..علاش كاتعيطي لنهال بسميت صديقى اسد..شي واحد يشرح لينا

نورسين- انا ماغادي ننطق بحتى شي كلما حتى يجي اسد

__________
بعد مدة رجع اسد وفيديه نهال لي كانت كاتمشا موراه وعينيها فازكين بالدموع ..كان الجو غريب ..نورسين كانت ساكتا وهي واقفا بينما ايلا كاتغوت

ايلا- نورسين علاش مكاتجاوبينيش على اسئلتي...واش كاضحكي عليا

مريم-(بنبرة عاليا وقاسة)هاد الفترا كاملا ونتي كاضحكي علينا كاملين

ياسر-(وقف قدام نورسين لي كانت كاتشوف فالارض ) خليوني نشرح ليكم ...انا عارف كولشي

مي عيشة- ( قالت مي عيشة وهي كاتشوف فياسر بغضب) نتا بقى خارج الموضوع هاد البنت ضحكات علينا كاملين وخدعاتنا

بغا محمد يهضر لاكن نورسين شدات فكتفو وبتاسمت وهي واضعا صبعها على فمها باش مايقولهم والو و مادخلوش فمشاكلها ..لاكن مابغاش يسكت وحتى ابراهيم لي مكان فاهم والو ..كولشي كايغوتو على صديقتو ماشي معقول..وقف ابراهيم جنب ياسر وقدام نورسين وقال بجدية

ابراهيم- صافي باراكا ..ماتغوتوش عليها عارف انكم معصبين حيت كدابة فسميتها ولاكن مافكرتوش علاش دارت هاكا

بتاسمات نورسين رغم الموقف لي هيا فيه لانها لاحضة دفاع ابراهيم وياسر عليها ووقوفهم فجنبها خلاها تفرح بزاف

الخالة مريم- براهيم نتا عاد دابا لي كتاشفتي ان سميتها نورسين المالكي علاش واقف معاها راها ضحكت علينا

ابراهيم-ماما..صحيح ان نورسين كدبت علينا فسميتها لاكن هي ماكدباتش بشان شخصيتها وسواء كانت سميتها نورسين ولا نهال ماشي مهم هي عندها اسبابها الخاصة وماعنديش الحق نغوت عليها

اسد-(قاطع غواتهم اسد ) ادن كتاشفتو كولشي ..

ايلا-(تعصبات كتر فاش شافت اسد وقالت وهي كاتشوف فالبنت لي فجنبو) غادي نسولك..شكون هي نهال؟؟؟؟

اسد-(رفع يد نهال وقال بصوت هادئ عكس الجميع) هادي هي...

ايلا-ادن نورسين مجرد صديقة

اسد- لا ....حنا غرباء على بعضياتنا...

ياسر-(تعصب وضم قبضة يديه باغي يستافز اسد) اسد علاش ماتقولهمش بانك بززتي على نورسين تتقمص شخصية خطيبتك حيت دابزتي معاها

ايلا-(تصدمات) واش هادشي بصح؟؟

اسد-كان غباء من قلبي ..كبريائي ماسمحليش باش نعتارف بان خطيبتي الحقيقية كانت خايفا تدخل للدار ..وبالصدفة تقابلو بجوج وطلبات منها نهال تحل مكانها ..لهدا بززت على نورسين تكلس معانا فالدار حتى تهدئ الامور باش يبان انفصالنا عادي..كنت ناوي نقطع علاقتي بنورسين باش تصدقو اننا كونا فعلاقه ونتهات بشكل طبيعي بحال كاع علاقاتي السابقة ..

ايلا- عندك عادي تقولينا هاد الهضرا ..غير قبيلة كونت كانغوت على نورسين لانها كدبات فشخصيتها لانني كانبغيها وفكرت انها كدبت علينا المتني بزاف ...باش نكتاشف من بعد انك ستغليتي نورسين ..قولتي بززتي عليها...كيفاش بززتي عليها ..واش ضربتيها؟؟ ..اولا هددتيها ؟؟..جاوبني

اسد-(شاف فنورسين بعينيه لي ماكانوش كايتفسرو )..علاش معصبين .. كونتو فرحانين بوجودها وكانت مونساكوم... نتابهو مزيان غرقات جوج ديال رجال فحبها ماشفتيش كيفاش كايدافعو عليها...

تصدمو كاملين من كلمات لي قالهم اسد لاكن ماشي بحال الصفعة لقوية لي ستقرات على وجهو من يد ختو ايلا ..شهقت نورسين وبغات تمشي عند اسد لاكن ياسر وبراهيم منعوها وشدو فيها بجوج ...تجمعو فعينيها دموع ..ومابغاتش علاقة اخوة تفسد بسببها

نورسين-(غوتات وسط دموعها بينما ياسر وابراهيم مازالين شادينها) صافي باراكا باراكاااا

نهارت قواها ...ورجليها كايرجفو ..لاكن ياسر تداركها وتملك جسدها وتسندات عليه بتهالك وسط دموعها لكريسطاليا بينما لمار كانت كاتشوف فيها بصدمة ويديها على فمها اما محمد كان غير ساكت

نورسين- كانعتادر منكوم سمحولي ....سمحولي ...كانتمنى تسامحوني

ياسر-(تمسك بكتافها ولملمها بين دراعو وشاف فيهم كاملين بلوم ) غادي ندي نورسين معايا تقدرو تغوتو عليها من بعد (عاونها باش تتمشى بينما كانت كاتمسح دموعها وعينيها حومر وكاتقول بصوت مرتعش (سمحولي) ضم قبضة يديه باستياء وقالها ) ماتعتادريش ...ماكاين حتى شي سبب باش تعتادري انورسين نتي مادرتي والو ...

مرت من امام اسد لي كان كايشوف فيها بعينيه حومر ونضراتو كدالك مكاتفسرش باغي يمشي عندها باغي يمنعها ماتمشيش باغي يعتادر منها لاكن كبريائو ماسمحلوش ..بدون وعي لحقت عليهم لمار وفتحت لياسر الباب وخرجو ...اسد كان مازال تحت تاتير الصدمه ..ايلا سرفقاتو لاول مره ..طبيعي حيت كاتصرف بحال الاخت لكبيرة لي عاقبت خوها صغير ...بتاسم اسد بسخرية لاكن على وجهو الحزن.و.قال بصوت خافت لاكنو ملى باللوم والعتاب

اسد- واش هادا هوا الوقت المناسب باش تتصرفي بحال لاخت لكبيرة ...فين كنتي فاش رتاكبت اخطاء اعضم..نتي ماعارفاش ان خوك صغير تحول لشخص اخر فالوقت لي كنتي نتي فيه مشغولة ...تعطلتي بزاف...نتي ماعندكش الحق تعاقبيني ...فات الفوت على تمتيل دور الاخت لكبيرة..فاش ماتو مي وبا كنت بامس الحاجة ليك لاكن تجاهلتيني..

طلق من يدي نهال وخرج من الدار بخطوات سريعة وهي تابعاه..فنفس اللحضة لي سد الباب اسد طاحت ايلا على ركابيها ودموع فعينيها دارت يديها على فمها وكاتشهق بالبكاء حتى عنقها عمر ..رفع براهيم شعرو بحيرة وكلس على الكنبة باستسلام بينما مي عيشا كاتشوف فايلا بحزن

مي عيشة- ماتقلقيش ابنتي .. قالك ديك لهضرا غير حيت معصب

ايلا-(وضعت راسها على عمر ) انا اخت مامزياناش اعمر ...انا لمسؤلة على شخصية اسد العصبية والباردا ..وشخصية محمد الانطوائية علاش مالاحضتش تقصيري معاهوم ...هوما كانو صغار ومحتاجين لحنان الولدين لاكن انا كنت حزينه وبنيت جدار بيني وبينهم ( قرب منها محمد وركع امامها ومسح دموعها وشاف فيها بقلق وقالت وهي معنقاه) سمحولي ..سمحوليي بزاف

غراقو عيون محمد بالدموع وخرج تنهيدة راحة فاش عنقاتو ..من شحال هادي مارتاح بديك الطريقة..غمض عينيه بطفولية وهوا كايشم ريحة شعرها ...بحال ريحت ماماه تماما ..حس وكان مو هي لي حاضناه شعورو كان مريح شعور الامان والانتماء

_________________

فسيارة ياسر كانت نورسين حاطا راسها فحضن لمار لي كانت خايفا على صاحبتها لي عمرها ماشافت دموعها ..لاول مرا غاتحس بصعف صديقتها ...لاول مرا غاتحتاضنها من تلقاء نفسها ..حتى هي مابخلاتش عليها كانت حاضناها بقوة وكاتمسح على شعر نورسين براحة وكانها كاتقولها رتاحي نتي دابا فامان انا ختك وانا مك وانا صديقتك و ملجئك الى حتاجيتي تخوي عليا قلبك

ياسر-(شاف فنورسين من لمراية وتنهد بضيق) فين بغيتوني نوصلكم

لمار- (بصوت خافت)غير سير وانا نعتليك طريق

نورسين-(قاطعتهم بصوت مليئ بالكراهية) ياسر كاتعرف الفيلة لي ساكنا فيها سماح...

ياسر-(ستغرب من سؤالها) اه كانعرفها علاش

نورسين-(بنبره جليدية) بغيتك توصلني ليها..

لمار-(بدهشة) شكون سماح ...واش بنت عمك لي عاودتيلي عليها

ياسر- لا مايمكنش نتي هاكا غاتجبدي على راسك صداع

نورسين- (كاتبكي بحرقة)مكاتهمنيش هي ...توحشت نشوف دار لي تولدت فيها ...توحشت نشم ريحت وليديا ..توحشت نجري فالحديقة بحالي ملي كنت صغيرة...توحشت نعس على فراش ماما وبابا ... توحشت كول قنت فديك الدار ..غادي نمشي ليها وغادي نسكن فيها حيت عندي حقي فيها ولو تنطابق سما مع الارض ماغاديش نخرج منها

ياسر- (تنهد بتعب من خوفو عليها) ماعرفتش شنو غادي نقولكي ..انا مكانتيقش فهاديك لي سميتها سماح تقدر تاديك

لمار-(بنبرة مليئة بالثقة) انا معاها فكل خطوة والى فكرات تقيس شعرا منها غادي نقتلها بجوج يديا مكاينش لي يئاديلي ختي وانا مازالة عايشا ..

ضحكت نورسين بحرقة على كلمات لمار لي كاتحسسها بالامان والانتماء اجمل احساس بصراحة هوا فاش تشوف بلي عندك لي يوقف فجنبك ويدافع عليك ...واخا كان عندها ياسر وكدالك ركان لي كايبغيوها ومستاعدين يكونو فجنبها لاكن ماشي بحال صديقتها لي تشاركت معاها لحلوه والمرا وعاشو هي وياها فترا عصيبة وكانو سند لبعضياتهم

وقفت سيارة ياسر امام باب قصر عائلة المالكي وكان معصب وكاره راسو حيت مابغاهاش تتواجه مع بنت عمها المتسلطة والانانية نزلت نورسين ولمار وكدالك ياسر شاف فيها بنضرات خايفا وشدها من يديها بجوج بلطف وشاف فعيونها دبلانين وقال

ياسر- واش متئكدا من هادشي لي باغيا ديري

نورسين-(بابتسام كئيبه) امم شكرا حيت وقفتي بجنبي ودافعتي عليا ..وشكرا حيت وصلتينا انا وصديقتي

ياسر- (شاف فلمار وبتاسم بلطف) انا غادي نرتاح كتر حيت هي معاك باينا عليها ماساهلاش

لمار-(بادلاتو نفس الابتسامه) ماكدبتش ولاكن واخا هكاك ضريفة والله

ياسر-(بتاسم براحة) طبعا والى مكانش ختارك محمد صديقا ليه

نورسين-(شافت فصديقتها لي حشمانا وبتاسمت) من هنا لفوق الى كان مازال باغيهيا خصو يجي يتودد ليا ويطلبني حيت انا ولية امرها وصلو رسالتي ماغاديش نكون ساهلا معاه ..ونتي لعبي ضور صعبة المنال ..ماتكونيش ساهلا ليه

ضحكو جميع على كلمات نورسين لي كانت خارجا من بين دموعها ناشفين على خدودها بسبب الريح مابغاش ياسر يمشي حتى يتئكد من سلامتها وقرر هوا لي غادي يتقدم عند لعساس وداكشي لي دار دق فالباب بالجهد حتى تحلت الباب وتقدمت نورسين باش تهضر مع لعساس

نورسين- (بتاسمت) سلام ابا حسن...

حسن-( تمعن فالنضر فيها كونو شخص كبير فالسن وبتاسم غير تفكرها وقرب منها عنقها وباسلها راسها) بنتي نورسين ...بالسم الله ماشاء الله بنتي كبرات وتبدلات فين كونتي غابرا علينا هاد المدة كاملة (تدارك نفسو انهم واقفين فالباب) سمحيليا ابنتي خليتك واقفا فالباب ..دخلي ومرحبا بيكم حتى نتوما ماتبقاوش واقفين فالباب مرحبا مرحبا ...نهار كبير هادا

نورسين- الله يبارك فيك ابا حسن توحشتك بزاف وتوحشت دادا حتى هي

دخلو من باب داك القصر لكبير هي ولمار لي كانت كاتبتاسم وهي كاتشوف فبا حسن لي تعامل معاهوم بكل لطف ولباقة كدالك ياسر لي دخل على قلبو الراحة وطمن من اول خطوة وباقي لي جاي اعضم مرو من وسط الحديقة لي كانت وسط منها ضاية صغيرة كايعوم فيها البط وخصا مقنتا بالزليج البلدي وعلى شكل نجمة سداسية كلست عليها نورسين ولمست الماء باصابعها وبتاسمت وهي كاتشوف فالارجاء ..قطرات الندى غلفت روحها وسحبتها بالزمن للوراء تخيلت راسها فاش كانت كاتتمرجح فالمرجيحة والاب ديالها كايدفع بيها وماماها كالسا كاتشرب القهوى وكاتبتاسم وضحك بعيونها زرقين لي ورتاتهم منها نورسين .. لتافتات لليمين وشافت الشجرة الزيتون لي زرعاتها هي وماماها ووناضت متاجها لعندها ....وقفت امامها ولمستها بيديها ورجع بيها الزمن لليوم لي زرعتها هي وماماها بمساعدت باسحن

باحسن- (قرب عندها) تهليت فيها مزيان كيفما وصيتيني فاش كنتي صغيرا... كونتي كاتقولي انكي غاتكبري قبل منها وغاتفوتيها فالطول

نورسين-(بتاسمت براحة) كانت ماما الله يرحمها كاتقولي كاينين بعض الاشجار لي كايعيشو لمئات السنين وكاينين لي كايعيشو الاف السنين بسبب ارادة الحياة لي كاينا فالطبيعة ...وكانت كاتقولي تعلمي صبر من هاد الشجرة حيت بعد لمرات غادي يضربها البرق وبعد المرات غادي تضربها العواصف ممكن ينكاسرو بعض اغصانها ويطيحو اوراقها وتمارها لاكن مكاتنكاسرش بسهولة بلعكس قسوة الطبيعة كاتزيدها صلابة وكاتغلغل جدورها تحت الارض باش تبقا تابتا ضد العواصف لقوية كانت كاتقولي خص تكون عندك ارادة قوية فالحياة تماما بحال هاد الشجرة..

با حسن- (طبطب على ضهرها) {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ }... ربي كبير ابنتي ومكايضيعش حتى واحد فحقو...

نورسين-(تنهدت بحزن) عليه العوض واليه العوض... انا رجعت باش نسكن فدار وليديا دابا ومكاينش لي غادي يخرجني منها

باحسن- مرحبا بيك حنى لي ضياف عندك ابنتي... غادي نمشي نخبر لالة سماح بحضورك تفضلو ماتبقاوش كالسين برا مرحبا بيكم دخلو اجي معايا ابنتي ....شنو سميتك لمار- سميتي لمار ابا حسن (دخلو بجوج)

ياسر- شكرا الحاج (تقدم عند نورسين وضم خدودها بيديه وقبل راسها) نبغيك تكوني قوية والى حاولات تئاديك حطيني فصورة ماغاديش نسكتلها ياك حنا اصدقاء

نورسين- اكيد حنى اصدقاء...شكرا بزاف حيت وقفتي فجنبي ودافعتي عليا ماعمري ننسى خيرك

ياسر - انا كونت رافض تكلسي فديك الدار لاكن نتي لي اصريتي صدقيني لو كنتي قبلتي مساعدتي كونت غادي نوقف فوجهو على قبلك

نورسين- انا ماندمتش حيت كلست ديك المدة فدارو حيت تعرفت على عائلتو لي دخلولي لقلبي وحسيت بالانتماء فوسط منهم لاكن واخا هكاك تمنيت لو انني ماعمري شفتهم ولا عرفتهم حيت كرهم ليا اكبر خسارة غادي نواجهها

ياسر- غادي تنسايهم عليك كاملين صافي داز شهر وخرجوك من حياتهم حتى نتي خرجيهم من حياتك فمره وكانك عمرك شفتيهم

نورسين-(تنهدت بتعب) ماشي بالساهل عليا ننساهوم ولاكن غادي نحاول ...(لمست ضهرو براحة يديها ) تفضل نضيفك شي حاجة فداري

ياسر- (بتاسم) هدا الى خلاتنا بنت عمك

نورسين-(بانزعاج) بسيف على طاسيلتها مابقيتش غادي نخاف منها (جراتو باش يدخل)

ياسر- (لاكننو تمسك بيديها وجرها لعندو) شكلك ونتي حزينه كايحطم كياني كرجل مكانستحملش دموعك (مرر اصابعو على خصلات شعرها) بغيتك تكوني فرحانا

نورسين-(نحارجت من لمساتو ليها) سمحلي الى خليتك تحس بشعور خايب احم احم...يالاه ندخلو

_____________________

باحسن- نعلي شيطان ابنتي انا مانقدرش نجري على البنت هادي راها دارها وعندها الحق فيها بحالك

سماح - واش باغيني نجري عليك سير دير داكشي لي قلتليك

باحسن- والله مانقدر الالة

رقية_(لخدامة قاطعتهم) لالة سي قاسم باغي يهضر معاك

سماح-(خطفتلها تلفون من يدها) ارا نشوفو هاد شارف شنو بغا...الو

قاسم- بنتي سمعت ان ختك جات لعندك للدار

سماح-(شافت فرقية بغضب) كايبانلي ان الاخبار دغيا كاتوصل ...حسابي معاك نتي هوا للخر

قاسم- شنو غادي ديري دابا

سماح- كيفاش شنو غادي ندير غادي نجري عليها

قاسم- نصيحتي ليك ماديريهاش وماتجريش عليها

سماح-(بنبرة غاضبة) اشنووو واش نتا معايا ولا معاها

قاسم- انا معااااك نتي ...انا فكرت الى جريتي عليها غادي تشعلي عليك لعافيا وصداع الراس واش نسيتي الشوهة لي دارتلك فالشريكة..اللهم نصف خسارة ولا خصارة كاملة خليها تسكن معاك فالفيلة

سماح- ايوا اليوم جات للفيلة وغدا تاخدلي الشركة واش باغينني نبقى غير ساكتا وكانتفرج

قاسم- انا فنضري الى كلسات فدار باها غادي ترتاح شوية وغادي تنسا عليها موضوع الشركة هي مازالة صغيرة ولبنات فسنها كل لي كايهمهم هوا لفلوس ولباس ولخروج خليها تسكن وعطيها لفلوس وتعاملي معاها مزيان حتى تتهدن وتنسى موضوع الشركة وداكساع نضبرو فشي حاجة ونغبروها بمرا

سماح-(لوات شفايفها بمكر) اممممم كانضن بان كلامك على صواب هاد لمرا ...

قاسم- مزيااان خليها تفرح وتطلق جناحها وترتاح ومن بعد نكادو ليها الضربا

____________________________

دخل ياسر ونورسين لي توسعو عينيها بالفرحه وهي كاتشوف فزوايا دارها لي فتاقداتها وكانت الابتسامه طاغيا على محياها تقدمت عند صورت ماماها وباباها وهزتها وهي كاتلمس باصابعها وجوه وليديها قرب منها ياسر وكدالك لمار

ياسر- (طبطب على كتافها) الله يرحمهم

نورسين- امين يارب

لمار- (باعجاب) نورسين كاتشبهي لباباك بزاف عندو نفس لون عينيكي زرقين (قاطعت كلامها سماح لي كانت نازلا من دروج بكل غرور)

سماح- مرحبا مرحبا مرحبا بختي صغيرا

نورسين-(سمعت صوتها وضارت وعلى وجهها ابتسامة ماكره) اهلا ببنت عمي لكبيرا

سماح- كون علمتيني انكي جايا كونت غانستقبلك بلحليب وتمر ..

نورسين- امم اخر مرا لقائنا كان خايب بزاف..وكانتمنى هاد لمرا نتفاهمو صدقيني عندي جانب من شخصيتي ضريييف

سماح-(ضحكت بتصنع) هاهاهاها مانديش عليك حيت مازالة صغيرا ...اممم ولاكن واخا هكاك صغار كايخطئو ولكبار كايسامحو

نورسين-(بادلاتها نفس الابتسامة الزائفة) شكرا على كرمك سمو الاميرة

سماح- اهاهاهاها كاتعجبني شخصيتك المرحة اختي صغيرا ( شافت فياسر وبتاسمات) اه مسيو ياسر عاش من شافك مرحبا بيك..هي نتا وختي كاتعرفو بعضياتكم

ياسر- (لوا شفايفو) يرحب بيك الخير انا كانعرفها من زمان بالنسبة ليا نورسين هي مصدر سعادتي

سماح- اهاهاها ختي صغيرا عندها جادبية.... كاتعرفي تختاري العفريتا

لمار-( شافت فيها بمكر ) وانا هي لمار صديقة نورسين وتقدري تقولي ختها او حارستها الشخصية ...سمحي لينا غادي نعكرو صفوك ...وغادي نسكنو معاك هنا

نورسين-(شافت فلمار وتفاجئة منها وضحكت) الا لمار بغات تقول غادي نونسوك بما انكي ساكنا بوحدك

سماح-(دارت ضحكا صفرا) اهاهاها مرحبا بيها وبيك واش حتى نتا اسي ياسر غادي تسكن هنا ماشفتش شوانطكم فين حوايجكم

نورسين- هاهوما لابسينهم على كتافنا وزيد عليها ختي لكبيرا غادي تجيبلي احسن المصممين لي غادي يلبسوني فكر مرا موديل جديد كاينا ولا لا المار

لمار- (بكل ثقة) طبعا طبعا

سماح- اهاهاها طبعا وانا شحال عندي من نورسين...

رقية-لالة لعشا واجد

سماح- رقية زيدي طباسل فالطبلة اليوم عندنا ضيوف وخصنا نرحبو بيهم ...تفضلو تتعشاو

_________________________

خرج ياسر بعدما طمن على نورسين ولمار وتقدم عند سيارتو براحة لاكن لفت نضرو سيارة كايعرفها رجع سد باب سيارتو وتقدم عند صاحب سيارة وتكا على المقدمة كايتسنا الشخص لي فيها يخرج ...تفتحت باب سيارة وخرج منها هداك الشخص وتكا حداه وهوا داير يديه فجيابو

اسد- بكات بزاف

ياسر-(سكت شوية قبل مايجاوبو) وشنو كاتتوقع تضحك مثلا ...

ايد-(حنى راسو) لارد

ياسر- كيفاش عرفتي لمكان لي جبتها ليه

اسد-(بنبرة باردة) كاتبغيها...

ياسر- (بغا يستافزو)ادن تبعتينيا

اسد- جاوب على سؤالي

ياسر- اه كانبغيها بزاف ومستاعد ندافع عليها منك ومن كل واحد ..الى فكرتي تاديها مرا خرا غادي تلقاني فوجهك

اسد- سمعت الجواب بسلاما. ...(ركب فسيارتو ورجع مشاريان ومشا بحالو )