
فصل 37
من بعد دوك الكلمات رجعات رئية نورسين ضباب في ضباب ...مابقاتش كاتسمع الاصوات ولاكاتحس بلي حاضنها دوك الكلمات كاترن فودنيها كيف الصاعقة لي ختارقة جمجمتها واغمى عليها بين يدن ياسر من شدة صدمتها
بعد مدة بسيطة فاقت ولقات راسها ناعسا على السرير الاحتياطي امام سرير اسد...لي كانو مضورين عليه الاجهزة الطبية العديدة ناضت غير بشوية تماسكت براسها
متوجهة لعند اسد لي كان ناعس على كرشو بسبب الطلقة لي جاتو فضهرو ..
شهقت فاش شافت لونو شاحب وللون شفايفو باهتين لطالما عتاقدت نورسين ان اسد مكايتقهرش...لاكن رصاصة وحدا طيحاتو للارض وبعترت كيان عائلتو وكيانها حتى هي ركعت امامو باش تقدر تشوف وجهو بوضوح
لطالما كانت كاتعشق تشوفو وهوا ناعس لاكن ماشي بهاد الوضعية ..
مسحت على شعرو الاسود وكاتحاول تكبح دموعها باش مايخرجوش مررت اصابعها على حواجبو مرورا على رموشو الكثيفة وداعبتها وعلى وجهها ملامح الحزن
سمعت تنهيدة صغيرة خرجت من اعماق صدرو وتفاجئة بعينيه كايتفتحو ببطئ بسبب المورفين لي حقنوه بيه مكايقدرش يتحرك
كانت عيونو تعبانة كاتشرح مدى تعبو ..ستاغلات نورسين الفرصة وعنقت خدودو بلطف وقبلت راسو وهمست بحنية ...
نورسين- ماتتعبش راسك ...غير تفيق غادي تلقاني فجنبك...
غمض عينيه براحة وكانما كلماتها خلاتو يشعر بالطمئنينة لانه كان خايف يفيق ويلقى راسو وحيد فوسط غرقة بيضاء باردة
رجع نعس اما نورسين قربت كورسي وكلست امامو وكانت كاتمسح على شعرو بلطف وكاتتمتع بمدى جمالو بقات معاه حتى غفات ونعسة من شدة الارهاق وهي متمسكة بيديه ..وراسها على حافة سرير .كدالك شعرها لي تدلى براحة
دخل ياسر كان باغي يطمن على نورسين حتى لقاها خلات سريرها ونعسات امام اسد على الكرسي...تنهد بارتياح وجاب بطانية رقيقة ووضعها على ضهرها ...
سكت شوية وشاف فاسد وهمس بنبرة حزينة...
ياسر- سمحلي....كانتأسف واسفي ماغايفيدني فوالو
خرج من الغرفة وسد الباب وناض محمد باغي يدخل لاكنو تراجع بتردد تمسكات ايلا بيديه وجراتو موراها ودخلاتو للغرفة وادا بنورسين لي كانت ناعسة فاجئتهم ...بتاسمت ايلا بسخرية لطيفة كاتكاول تخفف على محمد
ايلا- شي وحدين ماقدروش يبقاو بعادين كتر..
ضهرت ابتسامة جانبية على محيا محمد وهوا كايقرب منهم ببطئ...
محمد- هي ديما قريبا ليه بحال لمار بالضبط ...
مسحت ايلا على راس محمد بسخرية وقالت وهي كاتغمزو بعينيها
ايلا- اشنو كاتعني بهادشي..واش كاتلمح لشي حاجة.
شعر بالاحراج ودار راسو ماسمعش قرب من اسد وقبل راسو وقال بنبرة منخفضة..
محمد- برا دغيا...اخويا...
مسح على شعر نورسين وهوا كايراقب كيفاش متمسكى بيدين اسد خايفاه يهرب من بين يديها وناضت مخلوعة فجأة .
نورسين- ياك لاباس...
قربت منها ايلا وقالت وهي كاتعاونها باش تنوض
ايلا- غادي نقول لعمر يوصلك اجي معايا احبيبتي
خرجو بجوج وبقى محمد وكلس على الكرسي امام اسد وكايشوف فيه بنضرات حزينة ..فنفس الوقت لي خرجات فيه نورسين اسد فتح عينيه ببطئ ومازال عليه تأثير البنج ..شافو محمد لي كان غايطير بالفرحة ...
محمد- صبح الخير...خفت عليك بزاف
قال اسد بصوت متقطع من شدة الارهاق من المخدر لي رخا عضلاتو
اسد- خويا صغير نتا هنا ..
طبطب على كتف اسد برقة وبتاسم بحنية...
محمد- انا هنا اخويا لكبير...ديما وللابد
غمض عينيه للحضات ...ورفع يديه الطويلة بهمس
اسد- نورسين....ياسر...
ماقدرش يقولو على انهيار نورسين وتصرفاتها الفجائية فضل مايقولوش وبتاسم...
محمد-ماتخافش كولهوم بيخير..
اسد-(شاف فرجليه وقال) ماقادرش نحرك رجليا ...واش وليت معاق ...كون صادق معايا وماتكدبش..
خفى محمد خوفو وقال وهوا كايتضاهر بالاتزان
محمد- بحال هاكاك...لاكن الامر مؤقت ماتخافش..
ضحك اسد بوهن وقال ببرود
اسد- اصلا ماخايفش ...كونت عارف هادشي لي غادي يوقاع
سكت شوية وقال وسط تنهيدة
اسد-بغيت نشوفها...
بتاسم محمد وناض..
محمد- نورسين
قال بابتسامة ماكرة
اسد- لا.. ننور...
ضحك محمد بسبب تعابير وجه اسد وقال
محمد- غادي نمشي نعيطليها هي وايلا
خرج محمد كايقلب عليهم ..ولقى نورسين واقفا بملل ومتكيا على الحيط بينما ايلا كانت كاتهضر مع عمر ..توجه لعندها وسحبها من يديها وسط تفاجئها وصلو امام باب غرفة اسد وقالت..
نورسين- علاش جبتيني لهنا امحمد
بتاسم بسخرية وقال
محمد- شي واحد توحشك بزاف وبغا يشوفك
فتح الباب ودفعها دخلت وسد الباب موراه..
تسمرت فمكانها فاش تقابلات تضراتها لمدعورة مع نضراتو ...بين ليها تعابير الاستياء وقال بنبرة مبحوحا
اسد- اشنو درتي فعويناتك زوينين...ولاو دبلانين مساكن
خفضت انضارها للارض بحزن ..ماقدرتش تهضر وعينيه ماحيدوش عليها....همس بصوت متخدر وعيان
اسد- قربي ...بغيت نشوف فيك مزيان...
قربات بخطوات بطيئة والاستياء بادي على وجهها
تسللت يديه الرجولية وتمسك بمعصمها وقال وهوا كايجرها لعند انضارو
اسد- اجي لهنا...
عنقها بينما هي سمحت لدموعها تخرج وهي دافنا راصها فصدرو كاتبكي بقوة بحال الطفل الرضيع ...
يدين اسد لقوية كانت محاوطاها وطمناتها ..معنقها وعينيه مغمضين وتنهد براحة
رفع راسها وقبل جبينها وكايطلب منها تتهدن ...بنبرتو الهادئة ...
اسد- تهدني انا بيخير...
كلست على حافة سرير كاتراقبو بنضراتها البريئة تاهت عيونو بين دموعها لكريسطالية اللمعة وقدرش يصبر راسو وقبل باطن جفون عيونها بشفايفو وسط صدمتها
تزادو نبضات قلبها لدرجة خافة يسمع دربات قلبها المزعجة
بعد شفايفو وفسح مجال ل دموعها لكريسطالية لعالقة فحجرة عينيها البريئة لي كاتتاملو وقال بنبرة دافئة وهوا كايشوف فيها بتمعن
اسد- عينيك كايكونو زوينين فاش كاضحكي ..والى حتاج الامر نبوسهم من جديد غادي نبوسهم غير باش نشوف سحرهم لي ولفتو... ولي كايبهرني
برزت شفايفها وقرابة تبكي وكمل كلامو وهوا كايطبطب على راسها وكايطمنها...
اسد- صافي باراكا من الحزن انا غادي نتعافا خصني غير شوية ديال الوقت...غادي نوضف معالجة فيزيائة غير باش نبرا دغيا...
نورسين-(توسعت عينيها لحمرا) واش بصح...
بتاسم ابتسامة جانبية ووضع يديه على صدرو بتعب وقال وهوا كايخبي الم الجرحة لي رجع ليه لان تاتير المخدر صافي زال..
اسد- اه بصح اصغيورة... ودابا وريني ديك الابتسامة لي كاتسخفني غير كانشوفها وبالخصوص حفيرات الزين لي كايحمقوني
حنات عينيها بخجل وبتاسمة براحة وطمئنينة
نورسين- هاكدا...
قال بسخرية لطيفة لاكنو عاقد حواجبو بسبب الالم
اسد- صافي باركا من الابتسام بهاد الطريقة زوينة انا راني شاد راسي غير بزز باش مانبوسكش
تباسمت براحة ورفعت صبعها ووضعاتو بين حواجبو لي كانو معقودين وقالت
نورسين- اياك...ماتخبيش عليا المك
تنحنح وهوا كايبعد انضارو عليها وقال
اسد- بما انكي كتاشفتي امري..نادي على الممرضة تخفف المي..
ناضت وترسم على ملامحها الحزن خرجات والممرضة دخلات بعد دقائق لاكن بوحدها مكانتش معاها نورسين شي لي خلى اسد يتقلق ويسول الممرضة...
اسد- فين مشات البنت لي عيطاتلك عاد دابا
الممرضة- هاديك البنت ...خرجات بسرعة وكنت كاتبكي ...
مرر اصابعو على شعرو وكايشتم راسو بغضب..
اسدد- كانت كاتبكي...اكيد غادي تبكي حتى انا شحال حمق..
غرزات ابرة فالكيس المغدي(سيروم) فاش ستلقى على بطنو بتالم
الممرضة - المخدر غادي يخليك تنعس لمدة طويلة
خرج تنهيدة تعب و غمض عينيه...
اسد- اي شئ لموهيم يخفف عليا هاد الالم لي كايقطع فجسمي...
رجعو الجميع لضيورهوم وماقالهومش محمد بانه فاق لانه عارف طباع خوه الحادة كايكره الاهتمام المبالغ فيه والقلق والخوف هدا لاش خبع عليهم
اما نورسين ماقدراتش تبقا فالدار ولاو ثانية وحدا وعاد ماكلات حتى حاجة من الصباح وها لعشية جات خرجت من الدار وهي هاربا من لسان لمار وركبت فطاكسي وكاتشوف من الزاج الطريق والمطر لي كايضرب على النافدة ..حتى وصلت للمستشفى..نسات ماجابتش مضلها والسماء كانت مكدسة بالغيوم والمطر مغطي على الشوارع كانت لابسا قميص طويل ومحلولين بعض ازرارو مبيبن لون حمالتها السوداء فوق معطفها الاسود الواسع...
تبلل شعرها الاسود بسبب المطر لي عنق جسدها لممشوق وفزكات شي شوية دخلات للمشفى دخولا بالاروقة وصولا لغرفة اسد ...فتحت الباب وغوتت بحماس...
نورسين- اسد انا جييييت....
تسمرت فمكانها فاش شافت الممرضة كاتحيدليه الضمادة من على ضهرو كان عاري وغمضت عينيها بيديهاا بجوج...
نورسين- ماقصدتش نختالس النضر
شاف فيها بتملل وقال بسخرية وهوا كايتفكر عدد المرات لي قتاحمت غرفتو ولقاتو بنفس المنضر...
اسد- ماشي مشكل ماشي اول مرا غاتشوفيني هاكا
حمارو خدودها وشدت فيهم وقالت باستياء
نورسين- صافي ماتزيدش تحشمني
ضحك بخفة ومسح على لحيتو القصيره
اسد- صافي سمحيلي اجي كلسي حدايا...
شاف فالممرضة لي مازال ماسالات ربط الضماضة وقالها ...انا غادي نكمل الباقي شكرا
الممرضة-(عاتباتو وقالت) ماتقولش للدكتور انني كانتغاضى على اهمالك لنفسك
اسد-(نزاعج من عتابها المستمر) صافي كانواعدك غير سيري
وضعت يديها على فمها وهي كاتشوف فنورسين لي كانت كاتشوف فاسد كايقاد الضمادة بيديه وقالت..
الممرضة- بالمناسبة نتوما ثنائي رائع..
حمارو خدودها وقالت
نورسين- حنا ماشي ثنائي...
رفع حاجبو بغيض وقال...
اسد- اشنو كاتقولو نتوما باياش كاتهامسو
خرجت الممرضة كاضحك بينما نورسين هربت بانضارها بعيد...
نورسين- لا ...والو
ماقدرش يوصل للجانب الاخر من خصرو وقالها...
اسد- اجي ربطيهالي ...
بقات مسمرا فبلاصتها بارتباك وشاف فيها وعقد حواجبو بملل...
اسد- انا رجل مصاب محتاج للمساعدة...
تداركت نفسها وقربات منو وتمسكت بالضماده لاكنها سرحات مع وشم القلب اسفل بطنو فالجانب الايسر وتسائلت كيفاش مالاحضاتوش من قبل؟
لاحض سرحانها وتنحنح باش يفيقها وكملات لف الضماده على صدرو
فاش سالات كلست بعيد عليه بينما اسد تضايق من المسافة وقال فجئة وبدون مقدمات
اسد- اشنو سبب هاد المسافة لي بيناتنا ...
سعلت متفاجئة من سؤال وبعدت اكتر بحرج...
نورسين- والو...والو
تنهد بضيق وقال
اسد- لو كان باستطاعتي نتحرك كون قربت منك ...لاكني مانقدرش وهادشي لي معصبني اكتر..
عتاصرة قبضة يدها حتى بياضة تمالكت نفسها باش ماتعنقوش بسيف عليها لاكنو ستامر بنفس ديك النبرة المبحوحة
اسد- بغيت نخرج من هنا انورسين ...تخنقت
نورسين-(ضارت عندو مصدوما) فين باغي تمشي..
شاف فنافدت الغرفة لي كايضرب عليها المطر وقال
اسد- للحديقة الخلفية ...مور المستشفى..
فتحت فمها بدهشا..
نورسبن...كيفاش ولاكن راه كاطيح شتاء برا..
تجاهل كلامها وقال
اسد- فتحي السرجم
توجهت للنافدة فتحتها ونطالقت نسمات حامله رائحة المطر لي تغلغلت فانف اسد
غمض عينيه فجئة وهبطو رموشو على جفونو شي لي زاد نبضات قلب نورسين وضعت يديها على قلبها كاتحاول تمنع قلبها باش مايخرجش بين ضلوعها ..همس بصوت منخفض وساكن..ومندمج مع رائحة المطر...
اسد- رائحة المطر هي بلسم جراحي....
بينما هي رحلات لعالم اخر كاتشوف فيه حتى فتح عينيه فجئة وبغا يدير فيها شاعر زمانو
اسد- ورائحتك ...تجلب السكون لاعماقي...ببساطة...رائحة عبيرك تسكرني...
بتالعت ريقها بتوتر وهي كاتشم ملابسها...لاكنها مادايرا حتى شي عطر ...
نورسين-ريحتي؟؟
شاف فيها وكايحاول يعرف شنو مخبيا خلف عيونها الزرقاء
اسد- وليت عارف نوعية الشامبو لي كاتستعمليه..
عنقت راسها وكاتشوف فيه بشك مخلط بالحشما...
نورسين- واش كونتي كاتشم ريحتي المنحرف؟؟؟...
ضهر ابتسامة ماكرة
نورسين- حتى نتي كاتشمي ريحتي اشنو المانع الى درت نفس الشئ
توردو خدودها من الخجل القاتل
نورسين- هي نتا....اداك ل..غادي نموت بالحشمة اااه ياربييي
ضحك عليها وحاول يحرك رجليه لاكنهم كانو ضعاف بدل مجهود كبير لاكن ماقدرش يحركهم الى شوية وزفر بتعب من شدة المجهود لي بدلو
راقبت نورسين ملامح تعبو وناضت بسرعة خرجات من الغرفة ...
تفاجئ من ردة فعلها وماقدرش يسولها على خروجها المفاجئ ..
حاول ينزل رجليه لاكن ماقدرش وخرج صرخة نفاد صبر وباغي يرمي راسو من فوق سرير..
لاكنو تفاجئ من قدوم نورسين لاكن ماشي بوحدها جابت معاها كرسي متحرك وشافت فيه بحماس
نورسين- بغيتي تخرج ادن...ولاكن خصك تلبس شي حاجة تهز عليك البرد
شاف فيها باستخفاف وشاف فصدرو العاري...وضحكات على غبائها وسط سخريتو
تنهدات بملل وقربات منو حيدت معطفها لي كان واسع وعاوناتو يلبسو بينما كانت قريبا منو شعرت بانفاسو كاتضرب خدودها...بينما هوا هادئ وغير كايشوف فيها...
سالات من مساعدتو على لبس المعطف
حاولت تغلق الازرار القميص بيديها لاكنو تمسك بيها رفعت انضارها ولقاتو كايشوف فيها...
نورسين- ياك لاباس..
ضهرت ابتسامة جانبية على وجهو الفاتن وقال..
اسد- راكي رديتي دينك ...كيفما سلفتك معطفي درتي نفس الشئ معايا..
حاولت تفلت يديه وقالت بتوتر
نورسين- ولاكن انا راه مازال ماعضيتش ودنيك كيف درتي معايا من قبل ...
عطاها ودنيه بسخرية وهوا كايضحك وشادليها فيديها بجوج وفكاتهوم بسيف...
اسد-ماعنديش مانع يالاه عضيني...
عنقت وجهو بيديها وبعدت قربو الشديد منها بغيض.
نورسين- شبلي الصغير ولا اكبر منحرف..
اسد-(قال بسخرية لطيفة) شبلي الصغير ..علاش لسانك كايخلي اتفه الكلام زوين...علاش زعما..
مازال وجهها حمر وقالت بغيض طفولي ..
نورسين- لان شبلي الصغير مكايساليش من مغازلتي وهادشي كايعصبني ..
ضحك على ردة فعلها الللطيفة وقال....
اسد- لان شبلك الصغير كايعشق مغازلتك ...
غوتت بغيض..
نورسين-لا...شبلي رجل سئ الطباع ومنحرف..
شم رائحة المعطف وعينيه عليها ..
اسد- شبلكي الصغير مازال كايشم ريحتك لمسكره للنفس
نفاجرات من شدة الحرج وبغات تحيدولو...
نورسين- حيدلي معطفي دابا ...حيدو دابا....دابا
لاكنو كان شاد فراسها كايبعدها باش ماتقربش منو وكايموت بالضحك ..
اسد- لا ...نتي كاتحلمي...والله ماتاخديه
شدات المعطف وكاتحاول تحيدولو وقال بغيض طفولي ..
اسد- ااه الحمقا..هاكا كاتعاملي شخص مريض.
وغوتات فوجهو وهي غادي طرطق بالحرج
نورسين-وشنو غادي ندير الى كنتي نتا منحرف...
عنق المعطف بيديه وقال بنبرة ماكرة
اسد- صافي ماغاديش نشم ريحتك العبقة...يالاه نمشيو...
قالت بدون استيعاب..
نورسين- فين...
رفع حاجبو وكايشوف فيها باستخفاف
اسد- للمريخ...واش نسيتي اشيبانية صغيرة
سكتت شوية وخوتت بحماس حتى قفزاتو بالخلعة
نورسين- اااااااه ...الحديقة...
عاوناتو يكلس على المقعد متمسكا بدراعو بينما هوا متمسك بخصرها حتى كلس غير بشوية
تقلقات بشئن شعورو لاكن طمئنها بابتسامة حنينة
خرجو من الغرفة وادا بهم كايسمعو صوت الممرضة كاتنادي باسم اسد غوت هوا فجئة وقال...
اسد- نورسييين هربيييييي.....دغيا غادي تشدناااا
رتابكات نورسين من صراخ اصد وصراخ الممرضةوقالت وهيا كاتجري وجاراه ...
نورسين- واش هادشي فيه لحبس ازغبي...
غوت بحماس وهوا ضاير كايشوف فالممرضة لي جايا كاتجري وقرابا توصل ليهم وقال بحماس..
اسد- 10 ينين مع غرامة مالية ....انا نخلصهالك غير سربي غادي تشدناا...
لتافتت نورسين فالممر وادا بالممرضة لي كانت كاديرلو الضماضة شدتليهم طريق ..وتفاجئو فاش حلتليهم ابباب وغوتت بحماس...
الممرضة- واهربو المساخط....هههههههه...
سرعة نورسين بالقيادة وخرجو بجرا وتخباو مور واحد الحيط...
تنفست بتعب وهي كاتقول بينما شادا فيدين اسد لي كان كايموت بالضحك وماقادرش يوقف ...
نورسين- ويلي ويلي ويلي المسخوط...ماقلتيليش ان هادشي لي درناه مخالف للقانون المنحرف..
تمالك نفسو من شدة الضحك وسط غضبها وقال
اسد- نتي خطيرة انورسين قسما بالله ...ممتعة ..ممتعة وكاتقتلي بالضحك...
برزو شفايفها وعقدت حواجبها بطفولية غاضبة
نورسين- يفرحني نكون سبب سخريتك مني والله يفرحني...ماتشوفش فيا على بنادم كيف داير..
سعل بقوة الضحك وقال بجدية...
اسد- يالاه نمشيو...ماغاديش يقلبو علينا حتى توقف الشتاء...
قادت بيه الكرسي لخلف المستشفى وادا بمنضر الحديقة الرائعة ..تفاجئة كيفاش حتى عرف هاد الحديقة وهوا يالاه دخل للمستشفى البارح كانو واقفين تحت سقف المبنى..وكايراقبو هطول المطر المريح للاعصاب والنفس وسولت اسد لي كان مغمض عينيه ومنغامس بصوت المطر
نورسين- واش صبقليك كونتي هنا ...
اسد- فاش كونت صغير ...المستشفى كانت بمتابة داري الثانية تعرفت على بزاف ديال لحوايج هنا..
توقفات على الاسئلة وكلست فالارض بجنب كرسيه
كاتستامع لقوت المطر ...كان المطر حزين وخرج حزنو بارتطامو على العشب الاخضر والسماء كحلة مكدسة بغيومها...
رفعات دراعها ورتاطمات قطرات المطر على باطن يدها...
وادا باسد دار نفس الشئ لاكن وضع يديه فوق يديها وتشابكت اصابعهم مع بعض متعانقين...
شافت فيه مستغربة وبنضرات طفولية ...وقال بابتسامة دافئة حاملة معنى مبهم
اسد- انا ....درعك الواقي واش نسيتي...
دافع على يديها من قطرات المطر بوضع يديه على راحة يدها باش تصيبو القطرات هوا وماشي هي...ستنشقو بجوجهم هواء العبق ورجعو للغرفة ستلقى على السرير بمساعدة نورسين لي كلست امامو مباشرة شاف فالساعة لي فيديها وكانت ساعة 12 من منتصف الليل ..وقال بنبرة جادة
اسد- خصك ترجعي للدار تعطل الوقت
نورسين- ماغاديش نمشي حتى نشوفك كاتاكل
ناضت وخرجات من الغرفة وسط انزعاجو من معاملتها ليه بحال شي طفل ...
رجعات بعد شوية وجارا موراها ياسر لي كان هاز الماكلة بين يديه بتاسم ابتسامة مشكوكه..وحط الاكل قدام اسد ...
ياسر- غادي نوكلك اصاحبي وعتابرو اعتدار مني..
سكت اسد...ماجاوبش لاكنو كتفى بابتسامة صغيرة متسائل على سبب قدوم ياسر فهاد الوقت حتى قطع حبل افكارو فاش قال بصوتو الحيوي...
ياسر- خلعتيني عليك اصاحبي....بكيت بسببك
رغما عن انف اسد ضحك..
اسد- تستاهل....افضل عقاب ليك...
ياسر- كانعتادر من جديد...كنت سكران وماكنتش قاصد نقوليك ديك الهضرة ...
قال اسد وهوا كايشوف فنورسين لي مستغربة
اسد- خلينا نسدو هاد الموضوع مابغيتش نورسين تسمع هاد الهضرة
شعرت نورسين بانها دخيلة...
نورسين- كيفاش...واخا انا غادي نخرج
راقبوها فاش خرجات ورجعات فنفس الوقت حمقا هاد البنت ههه...حيدات لمعلقة من يد ياسر وقالت بسخرية طفولية ...
نورسبن- غادي نوكلو انا حسن بلاما تعدب راسك...
ستغرب ياسر وقال بابتسامة...
ياسر- نورسين انا ماغاديش نخليه ..يخليك توكليه ...
قالت بعناد وسط انزعاج اسد منهم...
نورسين- لا لا انا
ياسر- نورسين ماتعاندينيش...
بتاسمة بفخر وهي كادوز لمعلقة من بين عينيه ...
نورسين-يد المرأه انعم ...والماكلة من يديها لديدة
قاطعها اسد وقال بسخرة لياسر
اسد- واش درتي فيه السم...
ضحك ياسر وهوا كايحيد لمعلقة من يد نورسين وقال
ياسر - صدقني فكرت فيها مليون مرة فخيالي...
حاولت نورسين تاخد منو لمعلقا لي كان رافعها للسماء بينما هي كاتنقز باش توصل لطولو باش تاخد لمعلقا ...حتى قال اسد بانزعاج وملل
اسد-صافي باراكا...خرجو بجوج بيكوم يالاه...
قال ياسر وكايحاول يقنعو...
ياسر- اسد سمعني خص...
قاطعاتو نورسين...
نورسين- لا ماتسمعلوووش...
عقد حواجبو بانزعاج ورفع صبعو شير نحو الباب...
اسد- تحركو...يالاه
ستسلمو بجوج لامر الواقع وقال ياسر وهوا كايحط الاكل امام اسد وهوما خارجين.
ياسر- يالاه انورسين نوصلك ...غادي يوكل راسو براسو ...
خرجو ياسر ونورسين بعدما دخلت الممرضة وعطاتو حقنة مهدئة للالم ونعس بعد يوم مابيهش ...
دخل شخص لغرفة اسد...
رجل فاوائل الارباعينيات...
ملامحو رجولية مرسومة لابس ملابس رسمية...
واقف امام اسد لي كان ناعس بعمق بسبب المخدر...
قال بنبرة مرتعشة وهوا كايمرر اصابعو بين خصلات شعر اسد الاسود...نزلو دموعو وماقدرش يوقفهم فاش شاف حالة اسد المتدهوره...همس بصوت مبحوح كايدل على غضبو العضيم...
الرجل- هداك المجرم الحقير كيفاش تجرء ياديك ...كيفاش تجرء يضربك بالرصاص ...كانواعدك غادي نقتلو بيدي وماغاديش نخلي الامر يدوز بيخير...حيت مامستاعدش نخسرك من جديد ...نتا هوا كولشي بالنسبة ليا...خداوك مني ...وماغاديش نخليهم ياديوك من جديد...
فنضركم شكون هوا هاد الرجل الغريب ياترى 🙊🙊