
فصل 36
وصلت دورية الشرطة لي تاصل بيهم عابد وكدالك الاسعاف الى عين المكان هزو اسد فوق النقالة بينما ياسر جرا لعندو وكايحاول يمنع بكائو وقال بنبرة مرتعشة..
ياسر- اسد ...الى متي غادي نقتلك فهمتي (اشنو قال هادا ؟؟؟؟😒 ماعرفت واش نبكي ولا نضحك)
وضعوه فالداخل وقفلو الابواب خلفهم وهوا فاقد للوعي بينما نورسين كاتبكي وباغيا تطلع معاه وماخلاوهاش جرها ياسر من الخلف وكايمنعها تتحرك...جرحو ماشي اهون من جرحها وخوفو ماشي اقل من خوفها ولاكن كايحاول يهدئها
بينما ملابسها عامرا بالدم ديال اسد...
حاولت تفلت من دراع ياسر للكنو كان اقوى منها وقاومها ومنعها وسط صراخها ودموعها وهي كاتراقب سيارة الاسعاف كاتبعد وبعدات اسد من بين يديها
نورسين- لااا....بغيت نمشي معاااه... مابغيتوش يلقى راسو وحيد فاش يفييق هئ هئ ياسر خليني نمشي عندو كانترجاك طلقنييي....
لاحض ياسر شحال متأثرة ومابقاتش كاتصرف على طبيعتها ..نضراتها جاحضة ورجليها كايرجفو كاتشوف فيديها لملطخة بالدم وكاتهمس بدون وعي...
نورسبن-انا لي كان خاصني نتضرب ماشي هوا...انا...انا....كانت الغلطة ديالي ...غادي يموت كيفما ماتو واليديااا ...بسببي ....بسببي....بسببي هئ هئ هئ...
بقات فيه من حالتها وسحبها عندو وكايمسح على شعرها وهي كاتبكي على صدرو بصوت مرتفع يقدر يقطع احبالها الصوتية ...
ياسر- ششششش...تهدني غادي يكون بيخير ...هوا نقدك حيت بغا ينقدك وماتئداش بسببك ماتلوميش راسك...
_____________
ركان وبويكا كانو واقفين غير من البعيد وكايراقبو المنضر مابغاوش يقربو منها ..بويكا كان حزين على حالة نورسين بينما ركان مصدوم من ردة فعل نورسين وبكائها على اسد بديك الطريقة..بدون وعي نطق ركان وقال بصوت مبحوح كايدل على حزنو
ركان- لهاد الدرجة كاتبغيه...
لتافت ليه بويكا لي سمع كلامو وطبطب على كتفو وكايحاول يصبرو ...
بويكا- اهم حاجة دابا هوا اسد مايموتش ... طبيعي غادي تصرف هاكا.
ركان-(بدون وعي) كون كنت انا فبلاصتو غادي تصرف بنفس الطريقة
بويكا-طبعا اي واحد فمكانها غادي يتصرف بنفس الطريقة ماشي ساهل تضحي بحياتك على قبل شخص اخر...
ركان-وحتى انا كونت مستاعد نفديها بروحي...
بويكا-(سكت بويكا وماعرفش باش يجاوبو ) زيد خلينا نمشيو عابد غادي يقلب علينا...
_________________
تاصلو بعائلة اسد ومشا محمد للمستشفى بحال شي مجنون وسط محاولات ايلا باش تهدئو ...
وصل لباب غرفت اسد وفتح الباب بعجلة وكايتنفس بسرعة ولقى اسد على سرير ابيض ..وقف كايتأمل وجهو الشاحب ناعس على كرشو والضمادات ملوية على ضهرو تسمر فمكانو من شدة الخوف وهوا كايشوف فالدم لي على الضمادة وشعر بخوف فضيع ..
نقطة ضعفو يشوف الدم بعد حادت واليديه الشنيع تراجع للخلف بتردد ورجليه كاترجف وادا به كايتفاجئ بلمار حضناتو من الخلف بقوة وهمست بصوت حنين...
لمار- ماتخافش..
ماسولهاش على امر وجودها لاكن ستاغل الامر وحضنها وكانه لقى ملجئو كايحاول يمنع دموعو وخوفو من شوفة خوه طريح الفراش ...
وضهرو مصاب وماعارفش اشنو هوا السبب حتى وقاعلو هادشي... ماقالو حتى واحد على حالة اسد واش مستاقرة حالتو ولا لا
بعدما مسحت على شعرو عاوناتو باش يكلس على الكرسي امام العرفة وشاداليه فكتفو كاتحاول تخفف عليه وراسو مرتاح على كتفها بينما هوا شارد فعالم ثاني...
محمد- هداك راه خويا المار...خويا محتاجني معاه..
تصنتت ليه بهدوء وكمل بنبرة مرتعشة...
محمد- ماعارفش شنو غاندير الى وقعت لخويا شي حاجة مانقدرش نبقى بلا بيه المار...مانقدرش...ماعنديش الغاية ولا الرغبة للعيش الى معاش هوا ...مكاينش وجود لمحمد بدون وجود اسد ...
مسحت على شعرو وسط وقوف الجميع امام باب غرفة وكايتسناو ادن الطبيب باش يدخلو يشوفوه..
وصلت نورسين وكانها خلات روحها فديك لبلاصة كاتجري بخوف بينما ياسر كايحاول قدر المستطاع يخلي مسافة بيناتهم باش مايعنقهاش من جديد ..
لفتت انتباه البقية بحوايجها لعامرين بالدم حتى طاحت عينيها على لمار وحضنتها بقوة وكاتبكي..
نورسين- لماااار....تضرب فبلاصتي باش ينقدني...مانستاحقش هاد التضحية مانستاحقهاااش اختي.. هئ هئ...
تمالكو العائلة انفسهم فاش شافو منضر نورسين كاتأكد انها كانت شاهدة على الحادثة شي لي خلا الخالة مريم تجري عندها وشداتها من اكتافها وكاتهزها بقوة..
مريم- كيفاش تضرب ولدي...كانترجاك تقوليلي
مسحت دموعها وقالت وسط شهيقها وبكائها
نورسين- واحد الراجل غريب....خرج سلاحو وكان باغي يخطفني لاكني قاومتو ...ماقادراش نعقل مزيان ...اصوات الالعاب النارية ..صراخ ياسر...ماعاقلة غير على فاش حليت عيني لقيت اسد بين يدي وتلقى الرصاصة بدالي مور ضهرو...
شهقت مريم بتألم ..وعنقات لمار نورسين بدورها من جديد كاتمنعها تكمل لهضرة ...ومازالة نورسين كاتحاول تستوعب داكشي لي وقاع...
غمض محمد عيونو كايحاول مايشوفش الدم لي على حوايج نورسين وهرب من المكان وتبعاتو ايلا بقلق...
دخل لوسط غرفة التنضيف الفارغة وسد الباب موراه وكلس على الارضية وضهرو ملسق مع الباب..
سرعان ماوضع يديه على فمو كايمنع صوت شهقاتو لي كانت كاطلب منو يعبر على احزانو ..لاكنو رفض الاستسلام ومنع راسو باش مايبكيش...
نزلو دموعو بسيف عليه كايتفكر نضرات ماماه المسكينة والخوف متملكها...
مازال كايسمع صوت صراخ باباه وهوا كايصارع الالم
غلق ودنيه وهوا كايهز براسو وجسمو وعينيه حمارو من قوة البكاء وهمس بصوت ضعيف...
محمد-باراكا من البكاء ..صافي باراكا..
خفض راسو للارضية الناصعة البياض ودموعو لكريسطالية كاترتاطم فالارض وهمس بصوت مبحوح لي كايدل على مدى معاناتو...
مخمد- باراكا امحمد باراكا من البكاء...ماتبقاش تفكر هداك النهار خرجو من عقلك
بكى بصوت مرتعش والغصة كتاكل فحلقو عنق راسو بيديه ودموعو بحال المطر الحزين
فغرفة فارغة وباردة كايتفكر طفولتو مع اسد ...
مازال عاقل على اليوم الاول لي دخل فيه للمدرسة لاول مرا كان اسد فالصف 6 ابتدائي ...مانساش كيفاش كان كايجري عند اسد باش يوريه ركبتو المجروحة ويقولو بلي واحد من دراري دفعو وطاح فالارض...
مانساش شحال كان معصب اسد وغوت فوجه الطفل لي ضرب خوه صغير ..كان اسد كايدافع على محمد دائما ...كان فينما يخرج من المدرسة كايرجع للدار واسد محملو على ضهرو
كان محمد فينما كاينسا مكايجيبش ماكلتو اسد كان كايتبرع بماكلتو وكايعطيه الحصة ديالو
مانساش اسد هاديك الحادثة فاش كان فالقسم الاول ابتدائي فاش ضربو اسد فبلاصت محمد بسبب شجاعة محمد فاش ضرب الولد لي ستافزو وسب خوه ونعتو باليتيم وبانه ماشي خوه الحقيقي...
لاكن تاضح فاللخر ان هداك الولد عندو خوتو كبار وصحاح كايقراو فالثانوية تحاماو وشدو اسد من طريكوه فاش كان كايتمشى فالطريق سولوه على اسم محمد لي ضرب خوهم لاكن اسد تضاهر انه هوا محمد وقتلوه عصا
اسد ماقاومش لاكن فضل يتضرب بدال خوه صغير..
وفاش عرفوه غير كايكدب وبانه ماشي هوا محمد الحقيقي رجعو ضربوه كتر وماتشكاش
حتى ضهر امامهم محمد وفيديه عصا صغيرة وكايهددهم بيها باش يطلقو من اسد ويبعدو عليه وقالها وهوا كايرجف بالخلعة ...
محمدبعدو من خويا ولا غادي نقتلكوم
جراو على محمد بغضب لاكنو تخبع مور واحد السيارة وفاش تلف ليهم رجع لعند اسد وعنقو بخوف وكايتفقد وجهو وعاونو باش ينوض وهربو من المكان ...
سولو اسد بزاف دلمرات على سبب لي خلاهوم يتبعوه لاكنو مابغاش يقولو خاف لايتقلق من كلمات خوهم الصغير لي نعت اسد باليتيم وبانه ماشي خوه الحقيقي..
حتى جا هداك النهار لي كان محمد كايتمشى فطريق وتلف على خوه ... لاحض قطة صغيرة وتبعها حتى وصلاتو لمنزل مهجور
كان ففصل الشتاء والمطر غزير ماقدرش محمد يخرج من ديك الدار كان خايف اه ولاكن القطة ونساتو
بينما اسد مارجعش للدار لاكن كمل البحت ديالو بحال المجنون وسط المطر الغزير وكايغوت باسم محمد
سمع اسد مواء القطة ..لاكنو تجاهل الامر كايتمشى بتعب...لاكنو توقف فجئة وتسمر فاش لاحض ضحكات طفل مألوف كان محمد ...غوت اسد باريحية وجرى عندو ولقاه كالس كايلعب مع القطة بكل برائة
طاح امامو على ركابيه وعنق خوه لي تفاجئ براحة حتى اغمى عليه من شدة التعب...
فاش مرض اسد بسخانة كان قريب يموت بسببها ومازال محمد كايلوم نفسو حيت بعد على اسد وخلاه يقلب عليه حتى تدهورت صحتو...
مرض اسد لايام ومحمد رفض يبعد عليه كايبرد على راسو الساخن وكايعاونو باش ينوض وياكل ادويتو
لاول مرا محمد غادي يشوف جسم اسد كايرتاجف بقوة وكانه كايموت ..تخلع عليه محمد ونادا على ماماه باش تديه للمستشفى بعجلة...
لطالما كره اسد المستشفى وكره يبقى وحيد ..لانه بقى فالمستشفى 6 اشهر نصف السنة بسبب مرضو ومكان كايرجع للدار غير بعد لمرات كايمرض ويرجعوه عاود
حزن محمد حيت فقد خوه المشاكس واللعوب ولي كايعتابرو بطلو وكايعتابرو اقوى من سوبر مان حتى هوا ...لاكن خوه مريض بزاف وماقادرش حتى يفتح عيونو ويلعب معاه كيف ديما ...
بحال دابا تماما ..رجعتليه ديك الدكريات المؤلمة مابغاش يشوف اسد مريض ومابغاش يشوفو كايتألم من جديد ...خرج من تفكيرو فاش سمع دقان فالباب بلطف...مسح دموعو وناض بتثاقل وفتح الباب وادا بها ايلا لي شافت فيه بحزن وعرفاتو كان كايبكي..قالت وهي كاتمسح على راسو بدون اي طاقة وحيوية وبملامح دابلة ...
ايلا-الاصابة كانت تقدر تصيبو بالشلل الدائم لاكنو كان محضوض وغادي يتعافا قريب ويبرا واخا فقد بزاف ديال الدم...
محمد-(بصوت مبحوح) فقتاش غادي يخليونا نشوفوه...
قالت وهي كاترجع شعرها لور بيديها وكاتحاول تتصرف بطبيعتها لاكنها ماقدرتش..
ايلا-دابا مانقدروش... يمكن حتى لغدا..
ماجاوبهاش وخرج من الغرفة بهدوء ولحقاتو
بما ان الزيارة غير مسموحا مابقا غير محمد ونورسين وياسر كالسين على لكراسة وكاينتاضرو..ولباقي كولشي مشا للدار
محمد بعد انضارو على نورسين فقط لسبب واحد هوا الدم لي فحوايجها ومابغاش يشوفو ...لاكن هي يحسابها ولا كايكرهها..
فاش ناض ياسر يجيب القهوة ليهم تمسكت نورسين بيد محمد بدبول ...
لاكنو سرعان ماخطف يديه وناض وقف فجئة امام غرفة اسد وكايتجنب يشوف فيها ...حنات راسها ونزلو دموعها بصمت ...نتابهت ولاحضت دم اسد مغطي يديها وغوتات بالخلعة وسط تسمر محمد امامها وهي كاتمسح يديها فحوايجها كاتحاول تبعد الدم على يديها...
كاتحس بلي هي السبب فلي وقاع لاسد وصل ياسر ولاحض تصرفها الجنوني حط القهوة بدعر وشد فيها عنق خدودها بيديه ولسق جبهتو مع جبهتها وقال وهوا كايحاول يهدئها وسط استغراب محمد ...
ياسر- تهدني انورسين تهدنيي...
عينيها الزرقاء فقدت بريقها وقالت وسط بكائها وكاتشوف فيديها وتلوم راسها ..
نورسين- الدم اسد....دم اسد ملطخ يدي ...
جرها موراه وكايحاول يخليها تتهدن
ياسر- صافي غادي نغسلو يديك غير تهدني...
داها للحمام وغسلت يديها فالمغسلة لي نساب الدم من حولها وكلسات على ركابيها كاتبكي وصوت الماء مغطي صوت بكائها...
كان ياسر واقف مور الباب كايتسناها تخرج لاكنها ماخرجاتش تقلق عليها وفتح الباب ولقاها كالسا فالارض ومتكيا على الحيط وماتشوف فملابسها لعامرا بالدم ...شافت فيه بنضرات غير واعية وماكانتش عافا شنو كاتقول...
نورسين- الدم مازال لاسق فحوايجي ...دم اسد كايلومني...
تنهد بضيق وهوا كايراقب حالتها لي ماقدرش يتحملها وادا بها فجئة بدات كاتحيد فاليوكاتا اليابانية لي كانت لابسة قدامو لاكنو منعها وشدها من يديها وكايرجعلها حوايجها
ياسر- حوايجك مازالين فسارتي ماتحيديش حوايجك بهاد الطريقة...غادي نمشي نجيبهومليك
لاحض انها ماواعياش للي كادير نورسين كاتحشم وماتقدرش تحيد حوايجها قدامو...لاكن نورسين دابا ماشي هي نفسها..
الدنب كياكل فعقلها وقلبها ..ومكاتميزش بين الصح والغلاط....مشاعرها متضاربة مابين الخوف والقلق والشعور بالدنب..
سد الباب موراه وتوجه لسيارتو ورجع والملابس نورسين معاه لي ماتحركتش من مكانها وكاتشوف فالفراغ...لمس يديها وحط ليها لحوايج وقال قبل مايخرج...
ياسر -لبسي هاد لحوايج وخرجي..
تسناها 5 دقائق بالضبط وفاش نفد صبرو بغا يدخل وتفاجئ بيها فتحت الباب وخرجت ولابسا لحوايج لي جابلها قالت ببرود وملامحها دابلة...
نورسين- مابقاش الدم...ياك
عنقها بقوة وهمس فودنها..
ياسر- ماتبينيليش هاد التعابير الدابلة راكي كاتقتليني..
لاكنها مابادلاتوش العناق ومابعداتوش ..بقات كاتشوف فالفراغ حتى سحبها معاه باش يرجعها للدار...لاكنها نترت يديه بجفاء
نورسين- انا ماغاديش نمشي ونخلي اسد بوحدو ..
ياسر-(غوت بغضب من برودها وعنادها) انورسين توكدي معايا راه اغلى شخص فحياتو فجنبو وماغاديش يخليه ...انا ونتي مكاين حتى شي داعي لوجودنا...
مابيناتلو حتى شي ردة فعل حيوية...فقط هدوء مريب عطاتو بالضهر وتوجهات لكرسي الانتضار وكلست فجنب محمد ...وما على ياسر غير يبقا فجنبها لانه خايف على صاحبو وكدالك خايف عليها
توجهت ممرضة لعند غرفة اسد شافها محمد وسولها على سبب قدومها لاكنها ماجاوباتوش دخلت وسدت الباب ...تنهد محمد بملل باغي يشوف خوه بفارغ الصبر بينما نورسين كانت هادئة ...اما ياسر كان خايف عليهم بجوج..
دازت اربع ساعات وستسلمت نورسين للنعاس وراسها على كتف ياسر بينما شعرها مغطي وجهها..
لتافت محمد لعند ياسر لي ماحيدش عينيه عليها شي لي خلاه ينزاعج...
وضع يديه خلف راس نورسين وجرها عندو وتكات على كتفو هوا وكان كايشوف فياسر ببرود..
بغا ياسر يمد يديه يرجعها عندو لاكن محمد شاف فيه بشر وقال...
محمد- جمع يديك وماتلمسهااش ...
مافهمش ياسر سبب تصرف محمد لاكن كاين ما اهم من هادشي...
مرت ساعات طويلة حتى جات الممرضة وطلبات واحد لي يبقى فجنب المريض
..واحسن حاجة نورسين كانت ناعسا ناض محمد ودخل وبقات هي مع ياسر
___________________
بعد مرور ساعة فاقت نورسين على نفس الوضع لي نعسات علية
نورسين- ياسر...عطيني مفاتيح سيارتك
ياسر- ولاكن علاش...
نورسين- واش غادي تعطيني ولا نخرج نشد طاكسي ...
ياسر- زيدي فينما بغيتي نوصلك
نورسين- مابغيتكش تمشي معايا عطيني المفاتيح كنترجاااك...
ياسر- (وقف وجبد المفاتيح من جيبو ) زيدي يااه نوصاك
نورسين- تنهدت بتعب...واش خايف نهربليك بيها ...عرفتي بلاش خليها عندك....
خرجات نورسين من المستشفى وموراها ياسر مابغاش يتفرق معاها كان 4 ديال صبح ومازال ضوء ماطلعش ...جرا موراها ياسر ولحق دراعها وجرها عندو بقوة وغوت عليها حيت عصباتو
ياسر- فين غاديا فهاد الوقت واش ماخايفاش على راسك ...على الاقل خليني نوصلك
نورسين- واخا بلحق انا لي غادي نسوق...
ياسر- صافي واخا لي بغيتي
عطاها المفاتيح وركبت هي الاولى فمقعد القيادة بينما ياسر ضرب الضورة مور سيارة باش يركب لاكنها فاجئاتو فاش كسيرات على خفلة وخلاتو واقف وكايغوت ....
____________________
في فيلة سماح...
كانت ناعسا والهدوء مسيطر على الفيلة الخدم ناعسين فقط با حسن العساس هوا لي فايق كايعس ..فاجئو صوت طرق الباب بقوة وفتح الباب وادا به قاسم لي دخل بسرعة وبدون مايهضر مع باحسن ..دخل للفيلة وطلع لغرفة سماح وكايدق عليها بقوة باش تفيق ....بعد 5 دقائق لبست حوايجها وخرجت عندو ...
سماح- ياك لاباس الشارف لاش مصدعني فهاد الوقت
قاسم-(شاف فيها باستياء) نورسين...
سماح-مالها... (تداركت نفسها وبتاسمت بمكر) اشنو قتلها صافي ماتت ياك...عطيه لفلوس حتى يقنع ...عطيه وزيدو..
قاسم-(سكت وهوا كايراقب فرحة سماح لي غادي يضيعهالها بعض لحضات) نورسين مازالة عايشا..
سماح-(توسعو عينونها بصدمة) اويلي ...اش كاتقول
قاسم-(تنهد وكلس على الاريكة بتعب) سلاوي شدوه لبوليس حيت ضرب سي اسد برصاصة ..يعني دافع على نورسين رصاصة لي كانت من المفروض تجي فيها جات فاسد...
سماح-(ناضت كاضور وترجف بالخلعة وكاتمسح راسها بيديها مرارا وتكرارا بحال شي مجنونة حتى كلسات حدى قاسم وشداتليه فيديه برعب) سمعني الى مشا حتى دكر اسمائنا غادي نمشيو فيها انا وياك ...
قاسم-انا اصلا ماطلاقيتش معاه هضرت معاه غير فتلفون...
سماح-وماقلتيلوش اسمائنا...
قاسم- (حنا راسو) عارف اسمائنا...
سماح- علاش قلتيلو على اسمائنا الغبي ...اويلي ياويلي اشنو غادي نديرو دابا ....انا مستحيل ندخل للحبس مستحيييل
ناض عندها قاسم وجرها وسدليها فمها بغضب وهمس بصوت خافت...
قاسم- شوو عنداك تسمعنا هاديك صاحبتها لي سميتها لامار...
سماح-(حيدتليه يديه ودفعاتو ) واسد كيف راها حالتو ...صافي مات...
قاسم - ماعندي حتى شي خبر عليه ...
سماح- ودابا اشنو غادي نديرو الى مشيت فيها غادي نجرك معايا نتا وطاسيلتك كاملة ..
قاسم- غير تهدني انا صيفطتلو واحد المجرم لي غادي يصفيهالو قبل مايعتارف ...
سماح- مزيان تصرف ... وشحال مابغا ديال لفلوس عطيهمليه ...
_____________________
وصلت نورسين لمركز الشرطة سدات باب السيارة ودخلات كاتجري حتى خرج فوجهها ركان لي شدها من يديها
ركان- نورسين...ماخصكش تكوني هنا
شافت فيه بنضرات فارغة ونترت يديها منو ودفعاتو باش تكمل طريقها لاكنو تملكها من جديد وجرها من يديه رجعها فين كانت....
نورسين- بعد مني اركان ...فين هوا هداك المجرم الحقير ...غادي نقتلو بيدي...
يغات تمشي لاكن رجع شدها من يدها وجرها رجعها فين كانت
ركان- تهدني هداك المجرم كايحققو معاه اوجودك هنا ماعندو حتى شي فايدا رجعي فين كنتي
نورسين-(شافت فيه بلوم وعتاب) واش عمر شي حد ضحى بحياتو على قبلك....(سكتت كاتسنى جوابو لاكن ماجاوبهاش وكملت هضرتها) ادن ماعمرك ماغادي تحس بلي كانحس بيه
نترت يديه وتخطاتو حتى تضرب كتفو بكتفها حلات باب المكتب ودخلات كان عابد كالس خلف مكتبو وبويكا كالس على الكرسي جنبو وغير شافوها وقفو بجوج وكدالك ركان لي تبعها وكان واقف موراها...نطقت بصوت كايدل على حزنها ...
نورسين-فين هوا هداك المجرم....
تقدم عندها عابد وطبطب على كتفها بحنية كايحاول يصبرها ...
عابد- بنتي انا عارفك معصبا وداكشي لي وقاع ماشي ساهل ....ولاكن ابنتي ديري عقلك ورجعي لدارك مشا الحال
نورسين-(نطقت بدون وعي) هادشي لي قديتي عليه بما انكم كنتو كاتراقبوه علاش مادخلتوش فاش كان كايجرني هداك الحقير...كون مكانش اسد كون راني دابا ميتا....وياريتني مت ومايمسوش الضر بسببي
تكلم بويكا لي كان غير ساكت وهمس بصوت خافت...
بويكا- ختي حنا راه دايرين شغالنا وغادي نعاقبوه على الجريمة لي دار وغادي ناخدو حق اسد غير رتاحي نتي
قاطعهم صوت الشرطي لي دخل كاينهش وقال بنفس متقطع...
الشرطي- سلا.....سلاوي....مات ...لقيناه مقتول....
عابد-(بقوة الصدمة شنق على هداك الشرطي ولصقو مع لحيط) كيفاش مات مايمكنش هادي عاد ساعة باش حققت معاه...
الشرطي- قال الشرطي لي كان كايحاول يتنفس) دابز هوا واحد المجرم كان معاه فالزنزانة وضربو بالموس لعنقو
طلق منو وصحتو فاشلة نهارت قواه و كلس على الكرسي بتعب وكايحل ربطة عنقو لي كانت خانقاه وكمل الشرطي بصوت مبحوح...
الشرطي- قتلو حيت نتاقم لخطيبتو لي قتلها سلاوي دبحو بنفس الطريقة لي قتل بيها خطيبت داك المجرم....
بتاسمت نورسين بغير وعي هي ماشي من داك النوع لي كايتشفى فبنادم لاكن هي مكانتش فوعيها الغضب كان عامل غشاء على عيونها مشا عابد وبويكا يشوفو جثة سلاوي بينما ركان بقا معاها وشدلها فكتفها كايحاول يكلسا على الاريكة ...
عابد- كلسي رتاحي غادي نعيط للممرضة تعطيك حقنة مهدئة
نورسين-(كاتشوف فالفراغ وقالت بصوت عامر بالحقد) مابغيتش بغيت نستمتع بهاد اللحضة بغيت نشوفو ميت بغيت نشوف دمو باش نشفي غليلي ...
وقفت فجئة وطاحت على طولها ومغمى عليها تفاجئ ركان وبسرعة نقض عليها وهزها بين دراعو العراض ولملمها من الارض فتح الباب برجليه وخرج توجه للمستوصف ديال المركز..
____________________
حل صبح جديد وفاقت نورسين من سرير المستوصف بدعر وحلمات بديك الليلة المرعبة
تسائلة على سبب وجودها فالمستوصف لاكن تجاهلة فضولها وناضت لبست حوايجها وخرجت كاتجري...
وصلت للمستشفى ولقات براهيم وماماه مريم عمر وايلا ومحمد ومعاهوم حتى ياسر واقفين امام باب غرفة اسد
واش جاء وقت الزيارة...اولا اسد فاق..
هادشي لي قالت فنفسها وتملكتها السعادة ...
لاكن فاش شافت ايلا عنقات عمر وكاتبكي بينما الدكتور حاني راسو بحزن وكانه علن على خبر صاعق..
محمد كان مصدوم وماقادرش يتكلم .... ابراهيم ماقدرش يمنع دموعو وكايبكي بحرقة
مريم نهارت وكلست على السرير كاتبكي ...
تسمرت نورسين كانت مصدوما وكاتشوف فيهم...
نورسين- مالهوم كايبكيو ...واش وقاعت شي حاجة لاسد باش كايبكيو.؟؟..
لاحض ياسر تسمر نورسين لي كان متمالك نفسو وجرا لعندها عنقها بقوة ونزلو دموعو على اكتاف نورسين بينما هي واقفا وماكاتحركش ...وكانها تجمدات للابد...
همس بين بكائو المرير وقال وهوا بين دراعها الهادئة..
ياسر- حتى شي واحد ماعارف فقتاش يقدر يرجع اسد يمشي طبيب ماقدرش يعطينا حتى شي امل فشفائو ..ماتبكيش ماتنهاريش كانترجاك انا حاس بيه غادي يولي بيخير ..
قلت نسيت وحكايتى معاك نهيت
وتمنيت لو انى من غرامك شفيت
ومن عداب فراقك يا لغالى لى عليه ما نويت
يا لى صورتك ملازمانى فى كل مكان مشيت
وخيالك بحال ظلى فى كل خطوة خطيت
يا لى الروح شتاقت ومن اشتياقك بكيت