
فصل 34
دفعت صدرو بعيد عليها حنات راسها...تفاجئ من ردة فعلها لاكنو مشوق يشوف اي تعبير على ملامحها ..رفعت انضارها ليه ورسمت ابتسامة عريضة وقالت....
نورسين-غادي نمشي... نشوفك من بعد...
دازت من حداه وخرجت وسدات الباب شي لي خلاه يتسمر فمكانو ومامصدقش ...توقعها تنكر او دير شي حاجة غبية كيف عادتها...
فطريق لقات ايلا خارجا من المطبخ وهازا ابريق قهوة صغير واكواب فالصينية وكاتشوف فنورسين
ايلا- نورسين واش نتي بيخير ...واش مازال اتار تبويقا مامشاتش...
نورسين-(خدات منها صينية ) لا ....قوليلي فين هوا محمد وابراهيم
ايلا- (توسعو عينيها وطلقت واحد الضحكة) ههههه راهوم لتحت علاش
نورسين- غادي نتفاهم معاهوم اجي تفرجي...
ايلا-(غوتت لحماس) انا جايا والله مانفلت هاد المنضر ...
توجهت لغرفة المعيشة ولقات كولشي كاين ...قشعات ابراهيم لي كان كايتفوه بملل ومحمد لي كان كالس مع لمار وكايضحكو ...علا راسو براهيم وشافها ...قفز من بلاصتو وتخبع مور ماماه فاش شاف نورسين حيدت صندالة من رجليها وكاتشوف فيه ...
ابراهيم- (بتوتر) نننورسين ...هالعار
مريم-حيد من مورتيا واش باغيها ضربني حتى انا ...نورسين (دفعاتو) هاكي انا كانسلمو ليك عايش قتليه ضربيه ماعنديش مشكل...
نورسين-(كاتشوف فبراهيم بشر) شكرا اخالتي مريم
تدخلات مي عيشة وعلى ملامحها الصرامة وقالت وهي كاتشير بيديها لمحمد
محمد- عطي لباباهوم ...قلالين ترابي ...خزيت ...ولاد اخر زمن بالخصوص داك بوشلاغم مخبي مور ماماه ...
لمار كانت كاضحك على براهيم ولتافتت لمحمد وقالت بسخرية
لمار- الضور جاي عمدك وجد راسك الحشايشي ههههههه ...
محمد-(شاف فيها باستياء طفولي) دابا نتي معايا ولت معاها...
لمار - انا مع لحق..ولاكن غادي نعاونك ...(ناضت وجراتو معاها) اجي نهربك باش ماضربكش..ههه
خرجت لمار ومحمد غير بالحس بلاما تشوفهوم نورسين ..وبطريقة صاروخية رمات نورسين صندالة وجابتها فراس براهيم لي شد فراسو وكايغوت هههه بغا يهرب وطلع فوق لاريكة وتحشى موراها باش يتفادا صواريخ نورسين
نورسين- فينك الخواف ...خرااج فين مخلع
ابراهيم- هالعار انورسين الله يسامح غير هاد المرة ..
تعالات ضحكات الموجودين على الموقف الطريف لي قبالتهم وهمست الجدة مي عيشة بصوت خافة للخالة مريم لي كانت كالسا حداها...
مي عيشة- من نهار لي دخلت هاد البنت لحياتنا وانا كانشوف الضحكة فوجوه حفادي...
مريم- (بتاسمة وهي كاتشوف فنورسين كاتقلب على ابراهيم) عندك الحق ... انا براسي كاضحكني بتصرفاتها الطفولية...مرحة وضحوكية ...
سالات مطاردتها لبراهيم قلبات على محمد مالقاتوش ختفى ...وكلست على الاريكة بشرود وكلس حداها ياسر لي كان يالاه دخل من الحديقة وماشافش لمطايفا لي وقعات ...
ياسر-اشنو واقعليك...
نورسبن-(تنهدت بملل) لا والو
ياسر-(راقب وجهها المستاء وقال) اه مزيان..
دور وجهو عند الجميع لي كانو كايدردشو مع بغض ..بينما نورسين هادئة على غير العادة كسرت الصمت وقالت ...
نورسين- ياسر
ياسر-نعام..
نورسين-(ترددت لاكن قالت) اشنو غادي يدير الى كانت شي بنت كاتبغيك ..وعتارفتليك اشنو غادي دير...
ياسر-(خفى دهولو من السؤال لاكن سرعان ما بتاسم وقال...) الامر كايعتامد الى كنت كانبغيها ولا ..لا...الا كنت كانبغيها غادي نعتارف حتى انا ...و الا..
نورسبن-(قاطعاتو باستياء) والى ماكنتيش كاتبغيها غادي ترفض...
ياسر-اه غادي نرفض لاكن بطريقة لطيفة ..
نورسين- شكرا...
ياسر-(تردد وقال) واش عندك مشكلة مع الحب...
نضم ليهم اسد لي كان كايلعب بشعرو بملل وكلس جنب براهيم وكايشاركهم الحديت بصوت مبحوح بتالعت رؤقها بارتباك ممزوج مع الغيظ...
نورسين- لا مع شخص واحد غادي يخليني ننصاب بالخنون...بلاتي انا اصلا مجنونة..
سقطت انضار ياسر على اسد وفهم المغزى من سؤال نورسين
ياسر- ماغاديش نتدخل فمشاكلك العاطفية ...لاكن نتي ماشي مجنونة بل حيوية ومرحة وكاتعيشي حياتك بكل تفاصيلها وكاتصنعي سعادتك بنفسك...
نورسين- هادشي لي كاضن فنضرك...
ياسر- لا نتي هاكدا فنضر الجميع...
نورسين- شكرا ياسر شعرت بقيمتي بفضلك
سكتت نورسين وهي كاتشوف فالفراغ وكانها ماقدرتش تقتل شي وحدين شي لي خلا ياسر يبعد لان نورسين مزاجية دابا...ناضت فجئة شي لي خلا ياسر يتفاجئ وتوجهات عند اسد شداتو من ربطة عنقه وجراتو وسط تفاجئ الجميع ...كانت نضرات الغضب مقابل نضرات البرود والهدوء على وجهو وزيرات عليه كتر وقالت...
نورسين- انا كانكرهك اسي اسد
الجميع عارفها كاتقصد العكس...
زيرات عليه بحالي باغيا تقطعليه عنقو وغوتات وسط دهشة البقية...
نورسين- ماتغرش براسك بزاف ...انا كانكره امتالك ونتا مكاتسماش راجل يازير النساء...كاتقرب مني مرا وتسخر مني مرا مع علمك انني عندي تجاهك مشاعر ...انا كانكره امتالك ...يااكبر سافل...
ضعط بيديه على معصمها شي لي خلاها ترخي قبضتها بالم وجرها معاه بسيف عليها شي لي خلا ايلا تنوض وتلحق عليهم بخوف
ايلا- فين دايها...
ضار اسد بعصبية حتى عند ايلا وبرزات عروقو لي شعلت الغضب لي فعيونو العسلية ...
اسد- ماتدخليش اايلا...
وقفات لمار بدعر بحال البقية
لمار- محمد ختي ...اشنو غادي يديرلها
مخمد- ماتخافيش اسد مستحيل ياديها غير غادي يهضر معاها...
ناض ياسر ولحق عليهم وهوا كايتمايل كان واضح عليه سكران لاكن ايلا شدات فيه بخوف
ايلا- ياسر ماتمشيش عافاك غادي غير تزيد تعقد الامور...
ياسر-(جاوبها بغيض وهوا كايبعد يديها عليه) ماغاديش نخلي نورسين مع هداك لقتال بوحدها...
خرج اوضعات ايلا يدها على فمها بدعر ...وصلو امام البهو وطلق اسد من معصمها ودفعها بعيد باش تواجه نضراتو الساخطة ...شافت فيه بغيض وهي كاتحك فمعصمها بتالم
نورسين-(بصراخ) اشنو كايحسابلك راسك هاااااااا..وعلاش كاتشوف فيا بحال شي قاتل مؤجور ...واش باغي تقتلني ...اجي شكاتسنا...
اسد-(غوت فوجهها) ...خافي مني انورسين.....خافي مني...انا خطير عليك ....خافي مني....
تمالكت نفسها وغوتت حتى هي...
نورسين- سكووووت...ماتمتلش عليا ضور لمعصب ...انا لي خاصني نتعصب هناااااااا.....نتا كاتلاعب بمشاعري وهدا واضح...
ضحك بسيف وقال بصوتو الهازئ وسط غضبها
اسد- انا كانتلاعب بيك...اه كانتلاعب بيك ...لهدا خافي مني هالعار...
بتالعت ريقها وقربت منو بحزم...
نوىسبن-انا مكانخافش منك ...طير طلع ونزل مكانخافش منك...
مرر اصابعو بين خصلات شعرها بنفور وواجهها حتى هوا وقال بصوت هادئ
اسد- ادا ماتبقايش تبغيني... انا مانصلاحليكش انورسين ...بنت بريئة بحالك ماتستاهلش رجل سافل بحالي كيف قلتي ...عندك حياة وردية وزوينة كاتسناك تعيشيها ...ماضيعيش وقتك مع شخص فارغ بحالي...
نورسين-(تنهدت بسخرية ومامصدقاش لي سمعاتو ) هدا هوا جوابك...
اسد-(خفض انضار للاسفل وقال بنضرة اعتدار) سمحيلي ...
نورسين-(مازالة مبتاسمة بسخرية) سمحيلي...
شاف فملامحها الدابلة رفع يديه وعنق وجهها
اسد- مانستاحقكش
دفعاتو بسخط وغوتات
نورسين-وشكون فنضرك لي يستاحق...
سكت...وتنهد بعدها...وقال بتردد وكايتسنا ردة فعلها..
اسد- ياسر...
ضرباتو بصقلة بقوة على وجهو بغيض عضيم مخلط مع الم عضيم ودموعها لكريسطالية معنقة عيونها وسط تسمره....ماتحركش كاع...هي مجروحة وهوا مكايلومهاش ...وماعمرو غادي يلومها ...تعصبت من برودو ...لانه فالعادة كايهيج الى تجرء شي واحد يمد يديه عليه ..لاكن هدوئو زاد عصبها ...وقالت بعتاب متوامن مع السقوط دموعها على خدودها
نورسين- واش عارف شنو تستاحق نتا....تستاحق تاخد جائزة لكونك احقر رجل شفتو فحياتي...
دخلات للداخل وجرات لمار معاها وخرجات وسط تسمر الجميع من ردت فعلها لان حتى حد ماعرف شنو دار بيناتهم حاولت ايلا توقفها لاكن ماسمعتلهاش جرات لمار وخرجت من الفيلة ومشات بحالها...
ضهر ياسر من العدم ووضع يديه فجيوبو
غير خرجات نورسبن وقال بصوت هادئ وفداخلو اعصار هائج
ياسر- انا ماطلبتش منك تسلمها ليا ...هاديك انسانة ماشي دمية ....
زفر اسد بضيق غمض عيونو العسلية وفتحهم وموجه كلامو لياسر...
اسد- نتا كاتبغيها ...ونتا مهم بالنسبة ليا ...انا دابا كانكفر على اخطائ السابقة لي درت معاك...نتا غادي تنسى وئام للابد وغادي تسامحني....
شاف فيه ياسر بعيونو الرمادية وقال باش يستافزو كتر...
ياسر - شكون لي دكر شي حاجة على النسيان والغفران..هداك وهم من خيالك لواسع ااسد نتا كاتعاني من الارهاق وانا مانلومكش...
سكت اسد وكايلاحض تمايل ياسر...وقال بحدر
اسد- ياسر واش نتا سكران...
صفق ياسر بيديه بجوج وكايضحك...
ساير-واو اصاحبي واو...شربت 5ديال لكيسان ..علاش ماتشربش حتى نتا اااه نسييت نتا مكاتشربش شراب حيت حرام...لاكن باش تقتل حبيبت صاحبك حلال كاينا ولا لا..
شتد فك اسد وغوت وهوا كايهز كتاف ياسر لي كايشوف فيه بحق..
اسد- للمرة المليون ياسر...انا ماقتلتهاااش...
دفعو ياسر لبعيد وغوت حتى برزت عروقو وحمارت عيونو ...
ياسر-الشخض لي شعل العافية فالبانكا هوا نتا ...لاكن حتى شي واحد ماغادي يصدق انك قتااال..
تضلمت ملامح اسد الفاتنة وتكى على الحيط وقال بصوت حالم...
اسد- غادي نسامحك...حيت ماعارفش شكاتقول...غادي نسامحك..
سكت ياسر بغيظ من برود اسد فمهما دار ومهما قال ...ماغادير شقدر يستافزو حتى قال بنبرة لؤم واحتقار...
ياسر- نتا ماقادرش حتى تنقد خوك من نفسو
تفاجئ ياسر فاش لقى راسو فالارض...واسد كالس فوق منو وكايضرب فكو باقوى ماعندو من قوة ...حتى قرب يغمى عليه ياسر لو ماتدخلش عمر وتمسك باسد من الخلف وبعدو على ياسر لي كان كاينزف من انفو
اما براهيم عاون ياسر باش ينوض ويحميه من غضب اسد الساخط ولي كان كايخلع وكانه شخص اخر
عينيه كاضوي بالشر المقيم ...قبضت يديه تحولت للون البنفسجي وكاترجف من شدة الغضبو
وجهو حمر من شدة النفور والسخط ...كان بحال الاسد لي كايتشهى يقطع فريسته....غوت وهوا كايحاول يبعد بين دراع عمر لي تمسك بيه بقوة
اسد- طلق منييييي...صافي تخطا جميع الحدود
عمر-اسد ماتخليش الغضب يعمي بصيرتك ...نتوما اصدقاء... بحق الله اشنو لي واقع بيناتكم...
غوت اسد وكانما ولا غشاء سميتو الغضب غطى على عينيه بالمره...
اسد- انا كانبغي خويا فهمتي...وغادي نقدو من نفسو ...عنداك يحسابك ماقادرش ...
تعدل ياسر بجلسته بمساعدة ابراهيم ورفع انضارو تجاه اسد وهوا كايمسح الدم بكمو وقال بسخرية قاسية
ياسر- وحتى انا غادي ننتاقم لوئام ... وعنداك يحسابك مانقدرش...وغادي نشفق عليك فقط لانك يتيم...
حاول اسد ينقض بين دراع عمر وعينيه عامرا بنيران الحقد ...
اسد- طلق مني خليني نسكتو للابد ...خليني
ياسر- بحال لي درتي مع وئام فاش تيقنتي انها كاتبغيني بوحدي قتلتيها لانك تحطمتي ..كل لي كايهمك هوا راسك...
رتخات عضلات اسد ومابقاش قادر يقاوم شي لي خلا عمر يستغرب ...رفع بانضارو لعند ياسر وغوت...
اسد-وئام هادي الحقيرة مازالة عايشا ....هادي هي الحقيقة اياسر ....هادي هي الحقيقة لحبيحة لي خصك تعرفها ...انا زيفت موتها باش نبعدها عليك ..
توسعت عينين ياسر وهمس بوهن ومامصدقش بتاتا كلمات اسد
ياسر-كداب ...هي ماتت بسببك
شعر اسد بالغضب القاتل ...فاش تفكر كلماتها المسيئة بحق ياسر ورجع غوت من جديد وسط دهشة عمر وبراهيم بينما ياسر ماكايوقفش على التمايل وملامحو حزينة..
اسد- انا زيفت موتها بسببك واش مكاتفهمش...لهاد السبب تقبلت هاد الامر وماقلتليك انها ماعمرها كانت كاتبغيك ومابغيتكش تتالم بسببها ...لانك مهم بالنسبة ليا ...ولان كرهك لي افضل ...
كبح ياسر غضبو ...ووماصدق حتى كلمة ولو قد النملة بان اسد مكايكدبش ..كان يحسابلو كايحاول يستافزو ..لهدا قرر يستافزو حتى هوا كتر..
ياسر- وهداك السفاح؟.. قتليك واليديك زنت ماقادرش حتى تنتاقم بحال الرجل المقعد لاحول ولا قوة ...نتا ضعيف ااسد جبان
تسمر اسد فمكانو وعجز لسانو عن الرد كلمات ياسر كانت بحال الصقيع لي ضرب راسو وسط عاصفة هوجاء....همس بنبرة دلت على تأثر كيانو وروحو المجروحه...
اسد- واش عارف شكون المثير للشفقة بيناتنا ...لي كايستخدم نقط ضعف صاحبو باش يقلل من المه
خفض عمر راسو ورفع انضارو الحاقدة تجاه ياسر لي مكانش هامو وكمل اسد كابح دموعو لي بغات تخرج
اسد-كانت نيتي مسالمه ...ماعمري تمنيت تكرهني لهاد الدرجة...لاكن ماعندي ماندير؟ ماغاديش نبزز عليك تفهم الاسباب لي دفعتني ندير هادشي ...
تراجع اسد للخلف بعدم اتزان وبتثاقل متاجه لسيارتو السوداء ...غير مشا اسد حاول عمر يضب ياسر ...لاكن ابراهيم منعو بكل قوتو وهمس ليه
ابراهيم - راه سكران اعمر ...مكاين لاش ضربو ...غادي يكره نفسو غير يعرف شنو دار بصاحبو ...غادي يعاقب نفسو بنفسو
خرج عمر غوته كادل على نفاد صبرو ....
عمر- فبلاصت ماتهضر على اسد ...سسر نتاقم ملي قتليك باك وسط الحمام ... جمل كايشوف غير حدبة صاحبو وكاينسا حدبتو هوة.......
تراجع للداخل وهوا كايشوف فياسر بسخط...حاول براهيم مايبينش غضبو من ياسر وتطوع يوصل ياسر لدارو ...
كانت ليلة عصيبة على الجميع وسوء دكرى زواج على مر التاريخ......لاكن ايلا مكان هامها غير خوها لي عرفات بلي وقاع بينو وبين ياسر ...دخلات للحمام وسدات عليها كاتبكي بصمت ورجعات للسرير وكاتخفي احمرار عيونها ونتفاخ جفونها على عمر لي كان غاضب وكايفكر بسبب كلمات ياسر الجارحة..
كان معصب لانه شاف نضرات الخيبة على وجه اسد لي مكانش يستاحق ديك الكلمات الجافة ...
جرحو العميق فقلبو ومازال مابراش وزاد عليه ياسر وعقد الامور...
___________________
فتح اسد عيونو بصعوبة وناض بتثاقل وكايحس وكان عضامو كاتهرس ...وادا بعينيه كاطلاقا بعيونها ...كان شارد وماستوعبش داكشي لي شاف ...
هاديك الابتسامة الدافئة لي كاتبينليه مايستاحقهاش ...
علاش كاتبتاسم ليه ...هوا ادى قلبها...شحال سخيفة ...كيفاش قدرات تبتاسم ببساطة بعد كاع داكشي لي وقاع فالامس....
رفعت يديها الناعمة وحطاتها فوق جبهتو ..وسط خموله وبرود نضراته بينما ابتسامتها الواسعة كانت دافئة كدفئ الشمس لي رسمات خيوطها عبر ممرات النوافد...
نورسين- مابقيتيش بارد بحال الجثة ...تنبيه مريح
رفع يده ووضعها فوق يدها ونزلها ببطئ وكايشوف فيها بفضول...
اسد- مافهمتش ....فين انا
بعدات يديها على يديه لي كانت شادا فيها ودفعاتو باش يستلقى على سرير وسط دهولو وبعتاب قالت...
نورسين- خصك ترتاح
فاش بغات تنوض شدها من يدها وتاض عاود...وقال بصوتو الجاد وكايدرس تعابير وجهها الطفولية
اسد- فين انا وشنو وقاعلي...
تنهدت بتملل وكلسات امامو على حافة سرير...
نورسين-نتا فغرفتي ...اغمى عليك قداب باب الفيلة..
توسعت عينيه بدهشة ...وكايتسائل على السبب
اسد-ماعاقلش انني جيت لدارك ... وعلاش جيت لعندك مافهمتش
تنهدت شوية وكاتراقب ملامح وجهو لي كاتوضح مدى حزنه ...ماعرفاتش علاش لاحضات هدا لاكنها ماهتماتش بزاف...
نورسين- ماعرفتش ... فالحقيقة خفت عليك بزاف ...كونتي كاتهلوس بكلمات مامفهومينش فاش كنتي ناعس...هدا لاش...
لاحد خجلها وزاد فضولو
اسد- هدا لاش...اش؟
وضعت يديها على وجهها وسط استغرابو...
نورسين- شديتليك فيديك وتهدنتي...غريب ياك
شاف فيها ببرود وغاضب حيت مادكراتش الاحدات لي وقاعو فالامس ...بعد يديها على وجهها وتمسك بيهم بشدة ولاكن كانت لمسة لطيفة ...
اسد- عدم اهتمامك ...هوا الغريب
سكتات شوية وهي كاتشوف فيه بدهول وقالت مع ابتسامة كادبة كاتخفي الكثير من المشاكر المبهمة وهي ماتضغط على يديه ...
نورسين- واش كاتقصد سبب عدم دكري لداكشي لي وقاع البارح وحيت رفضتيني...انا تخطيت الامر ماتخافش...نتا مكاتعرفنيش مزيان ...انا بحال مصاص الدماء مهما جرحتيني جرحي غاظي يبرا بسهولة
طلق من يديها وحس بشعور مقيت ...شعور مازوينش ...او شعور بالانزعاج
اسد-مزيان امصاصة الدماء... انا غادي نمشي دابا
حاول ينوض لاكنها غوتات فجئة ...
نورسين- لامايمكنش نتا مازال عيان ولمار مشات تجيبليك الدواء من الصيدلية راك مريض بفقر الدم واش نسيتي ....غادي نحبسك ماغاديش تهرب...
ضهرت ابتسامة مبهمة على وجهو الفاتن الجميل..
اسد- حبسيني ...ماغانتقلقش...
ضحكات برقة ودفعاتو بلطف وستلقى على سرير ...
نورسين- مزيان ادن تكى شوية
قال وهوا كايشوف فالسقف ونضرات الاستياء والحزن لازمت عيونو العسلية الساحرة
اسد- بغيتك تعرفي حاجة وحدا....
غطا راسو بلغطى وخفى مدى فضولها القاتل..
نورسين- اشنو هوا...
توسعت عينيها ملي شافتو ماقدراتش تصدق ...كاتكدب عينيها ...هاديك الدموع؟؟ااه يالله
تجرأت يديها ومسحات دموعو لي لامست خدوده الملتحية وقالت بنبرة مرتعشة وكانها غادي تبكي حتى هي...
نوىسين- اسد ماتبكيش كانترجاك...غادي تخليني نبكي معاك الحمق...
نداهش من ردة فعلها وشاف فعينيها الحزينة ...ماقدرش يصبر ونزلو دموعو على خدودو هربانين من عيونو العسلية ..وقال بنبرة منخفضة ومرتعشة..
اسد- كانعتادر على كلماتي لي قلتلك لبارح...سمحيلي حيت اديتك بزاف...
لاحضت انع رغم انها صفعاتو فالامس كايعتادر ليها على لي قال وبلا ماتحس صفعت نفسها بيديها ....شي لي خلاه ينوض مفجوع وكايمنعها ماتضربش راسها وعنق وجهها بيديه وكايشوف فعينيها الحزينة بقلق ممزوج بدعر رهيب...
اسد- اشنو كاديري فراسك
ماقدراتش تشوف فعينيه مباشرة وقالت بنبرة استياء
نورسين- كانعاقب نفسي ...كيما درتليك
رفع حاجبو باستغراب متفاجئ
اسد-كيفاش
حاولت تبعد يدو على وجهها باش تكمل صفع وجهها لاكن ماخلاهاش وتشبتت بيديه اكتر وقرب وجهو منها وقال بنبرة جادة جعلتها تتسمر بالخوف...
اسد- ماعندكش الحق ضربي راسك...غادي تخليني نحس بالسوء اكتر
نورسين- واش...واش...كاضن انك تستاحق ديك الصفعة ...لانك جرحتيني بزاف...
بعد يديه على وجهها الناعم وكايشوف فالارض باستياء...
اسد- بالضبط...
ضحكت وسط استغرابو وشهقات فجأة وهي كاتبعد يديها على وجهو وناضت بغتة
نورسن-براد ديال اتاي...
رفع انضارو الفاتنة لعندها...
اسد- براد داتاي
خرجت من الغرفة وسط استغرابو وعلامات الاستفهام فوق راسو ...وعقد حواجبو مستغرب...
اسد- براد داتاي...
بعد شوية خرج اسد من الغرفة وكايشوف فالارجاء الاتات الفخم ...هادي اول مرا يشوف فيلتها من الداخل...
اسد- هنا كاتعيش نورسين
دهل للمطبخ بهدوء ولقاها مشغولة فاعداد الفطور ...شاف فيها وفبيجامتها الانثوية الوردية المناسبة على جسدها الممشوق...شعر فحمي مضلم مناسب على ضهرها النحيل ...وهي حفيانة ...خصلات شعرها الحريري منعاتها من الرئية وزعجاتها ...كاتبعد الخصلة وترجع تسقد مجدادا راجعا ليها وكان ديك الخصلة عشقتها...
كان متعي على الحيط امامها وكتيراقب عملها بوقار ودراعو معقودة ...حتى لاحض انزعاجها وقرب منها وبعد خصلتها باصابعو للخلف وتحنى براسو باش يشوف ملامحها...
كانت متوتره من شدة قربو لدرجة انها نسات التوقف عن سكت الشاي بالكوب ...
لاحض اسد يديها كاترجف وشادة بالاريق دتمسك بطرف الابريق وتلامست يديهم باش يوقف ارتجافها
همس بنبرة لطيفة وعنقات اصابعو يدها اليسرى وباصابع يديه ليمنية كاتلعب بخصلتها السوداء الحريرية
اسد- تهدني...
بتالعت رؤقها بتوتر وقالت وحي كاتفك عقدت اصابعهم
نورسين- كيفاش غادي نتهدن ونا قريب ليا لهاد الدرجة
ضهرت ابتسامة بينت صف اسنانو البيضاء وبعد اصابعو على خصلات شعرها وخطى خطوتين للخلف...
اسد- اشنو....ودابا ...
ستائة بطفولية وقالت وهي كاتغلق غطاء الابريق وكاتتحاشا تشوف فعيونو الفاتنة
نورسين- ودابا كرهت نشوفك بعيد عليا ....
جاوبها بدورو وهوا كايكلس على الارضية ووضع يديه على قلبو
اسد- اوه...اشنو هاد التناقض انورسين...واش كاتلعبي بقلبي المرهف...
شافت فيه وماكرهاتش لو انه جاد فكلامو ...لاكن هدا مستحيل ...قاطع افكارها وقال...
اسد- غادي نصافر هاد ليلة بعدما نسالي شي خدمة
توسعت عينيها الزرقاء من شدة صدمتها من داكشي لي سمعات...
نورسين- فين ؟؟؟؟؟...
تنهد بسخرية ...ربما بسبب ديك الوجهة لي ماعارفش فين غايمشي...
اسد- مكان مانشوفش فيه ماضيي الشنيع...
وضعات يديها على خصرها وكاتشوف فيه بغيظ
نورسين- باغي تهرب ادن...
رفع انضارو تجاهها ...ولاحض رفضها النكتوب على جبينها وقال بجدية
اسد- سميه لي بغيتي....هروب...خلاص ...خوف ...ماغاديش نغضب فكل هادشي صحيح
غمضت عينيها من شدة غضبها ...ودورات ضهرها وقالت ببساطة وبنبرة طبيعية وكاتحاول تخفي حزنها الفضيع خلفها...
نورسين- مزيان ادن ....شكون انا باش نمنعك...حض موفق...
ناض بتثاقل وتاجه لعندها وشد معصمها وجرها عندو عيا من ادارتها لضهرها ليه...وسط خوفها منو وهي كاتراقب ضغطو الشديد لمعصمها...
اسد- واش عارفا انورسين اكتر حاجة كاتعجبني فيك هي ارادتك لقوية وصبرك العضيم...جانب ايجابي ...ورغبة فالحياة كانشوفها فعينيك ...كلها اشياء مكانملكهاش انا ....
قالت وهي كاتبعد يديها من قبضتو وقالت ببرود
نورسين- هادو اشياء ماشي صعيب باش تحصل عليها ..لاكن خصك تتعلم كيفاش تنالها...انا كانحب نفسي ...ونتا؟؟
ترك معصمها فجأة وتكى بجنبها...
اسد- انا؟... ماكرهتش نهرب من نفسي ....
نورسبن-(فركت معصمها باستياء) واش كاتكره راسك لهاد الدرجة ؟؟
اسد-عجيب ياك....لو عرفتي اشنو دارت يدي ومالطخات نفسها بيه غادي تكرهيني اشد الكره
شافت فيه بابتسامة صادقة وبريئة
نورسين- وباش عرفتي....فالحب...كايتجاهل الطرف العاشق سلبيات وعيوب الشخص لي كايبعي وكايتمسك بايجابياتو
عض شفته السفلية وكايشوف فالفراغ وهمس
اسد- واش كاتبغيني لهاد الدرجة
شافت فيه بغيض طفولي اوجهات صبعها ليه..
نورسين- الى قلتليك اه غاتقولي مانستلحقش...
اسد- فالحقيقة انا مدهوب ماعارفش باش نجاوبك ..كيفاش قدرتي تبغي شخص سئ بحالي...
لاحضت طيف من حزنو داز من امامو وقالت بحون على حزنو وهي واضعا يديها الناعمة البيضاء على كتفو العريض...
نورسين- نتا ماشي سئ ...بنضري نتا بحال الملاك ...بارد من الخارج لاكنك دافئ من الداخل...مافهمتش سبب كرهك الشديد لنفسك...
ضم وجهو براحة يديه وراسو منخافض وقال بنبرة لوم لنفسو
اسد- لا ...انا شيطان لئيم...غير حيت نتي ماشفتيش جانبي الثاني...
خلاتو يوقف امامها بسبب مسكها لكتافو بجوج وشافت فيه مباشرة وبحزم وقوة وقالت بثقة
نورسين- واشنو هوا هاد الجانب الاخر...
ضحك ضحكة خالية من الفكاهة بينما هي كانراقبو ومستغربة عن سبب ضحكه....وقال بينما ملامحو تحولات مخيفة...
اسد- كايخلعني بزاف ..كانولي شخص اخر ...وكانستمتع بقتلهم ...
تفاجئة من اخر كلمة فهماتو شنو بغا يقصك لاكن ستنكراتها وقالت وهي باغيا المزيد من التوضيح...
نورسين-كيفاش.
وضع جبينو على جبينها ويديه معنقة وجهها اللطيف وقال ببساطة ومانادمش على بوحه بنبرة باردة...
اسد- انا قتال انورسين...قاتل...مجرم...وخايف لانقتلك حتى نتي فيوم من الايام وماغاندمش حيت مكانكونش اسد لي كاتعرفي كانكون وحش كاسر مكانرحمش....