
فصل49
تمشى بخطوات بطيئة حتى طاح فالارض على ركابيه لاكنها قدرات تسمع انفاسو تقيلة
رفعت يديها وهي ماكاتشوف الى ضلام الدامس لي لامس وجهو ...عندو دقن مثالي
نطقت بخوف مع تأوهاتها كانت كاتتألم ورجليها كاتنزف بشدة...
نورسين-إياد... واش هدا نتا...لي كانقيس فيه...
بتالع ريقو وشد فيديها بلطف وقال بتعب
إياد-اه انا... يديك رقيقة ...كانحس بالامان لشي سبب ماعرفتوش..
بتاسمة بدفئ وحتى هي شعرات بالامان لان صوتو كان نبيل ولطيف
نورسين-شنو كادير هنا ا إياد..
طلق من يديها وشد فضلعو كايحاول ينوض بعجز وقال...
إياد- هداك الرجل المجنون ...هداك راه مريض ..كيفاش حتى تورطتي معاه..
رتابكة وقالت
نورسين-خطفني وجابني معاه لهنا...
عنقة وجهها بيديها بجوج وقالة ..
نورسين-انا ماقادراش نشوف والو ...بسبب ضلام لي كايخلع
مد يديه حتى قدر يلمس راسها ومسح عليه بلطف وقال
إياد- مادامني هنا ومعاك..ماتخافيش
رفعات راسها وقالت بينما دموعها نسابة على خدودها وقالت بصوت مرتعش بسبب البكاء
نورسين-اسد ...حتى هوا قالي نفس الهضرة وها أنا هنا بوحدي
نزل يديه لمست خدودها وقال بحنية
إياد-ماعارفش شكون هوا اسد لاكن انا هنا ..لهدا ماتخافيش ..
نورسين -كاتبانلي حتى نتا عيان...واش أداك هداك الوحش
إياد-دابزنا شوية قبل مايرميني فهاد الحفرة على غفلة ..لاكن هنا كان واحد المصباح رماهلي هداك لمريض لاكني ماقدرتش نلقاه بعد ماشد لحفرة حيت هاد لبلاصة مضلمة وماشي بساهل نلقاه...
مسحة دموعها وقالت
نورسين-غادي نقلب عليه..
تحركت فالضلام وهي غير كالسا بينما شادا ففخضها لي كاينزف كاتقلب غير بيديها لاكن بلا فائدة حتى رتاطمة يديها مع شي جسم صلب وغوتت متألما شي لي خلا إياد ينوض عندها مخلوع
وادا براسو تضرب مع راسها عن طريق الخطئ شدو بجوج بيهم فريوسهم بتألم وقال إياد..
إياد- سمحيلي واش تأديتي ...
ضحكت وقالت
نورسين-ماشي من لمفروض نضحك ...وانا فحفرة مضلمة..لاكن اه تألمت بزاف
بتاسم اياد حتى هوا...
إياد-غير نلقى المصباح اول حاجة غانشوفها هي وجهك ... كانراهن انك عندك وجه طفولي بحال ضحكتك تماما..
نورسين-صافي لقيتو
شدات المصباح لي لقاتو وشعلاتو اوجهت الضوء الساطع على اياد لي غمض عينيه بانزعاج
نورسين-ماكونتش متوقعا غاتكون زوين حتى لهاد الدرجة ...كاتبانلي فالاربعينيات من عمرك..
بعدت المصباح على وجهو وصبح المكان مضئ تسمر اياد فبلاصتو فاش شاف فيها بينما هي شافة فيه باستغراب..
نورسين-مالك....واش خيبت امالك..
إياد-نتي كاتشبهيلها بزاف...
نورسين-شكون هي...
إياد- لواليدا ديالي الله يرحمها
مورسين-الله يرحمها...
طلع وهبط فيها وادا بعينيه جات على رجليها المصابة والدم كايسيل منها ...وقرب عندها باهتمام
إياد- نتي راكي كاتنزفي...
شافت اهتمامو بيها وبتاسمت
نورسبن-هداك المجنون ضربني بالرصاص فاش بغيت نهرب
قال إياد وهوا كايفك زرار قميصو وحيدو وبقا غير بالزبطا بينما كايربط قميصو على رجليها ..
إياد-الى بقيتي هاكا كاتنزفي غادي تغيبي بلاشك
نورسين-اسد لي غادي ينقدنا محبوس فهداك لكاراج ..حبسنا كاملين هداك الجبان ..
إياد-شكون هاد اسد..
نورسين-خطيبي ..وولد خالتي فنفس الوقت
إياد-ولد خالتك....كيف داير ممكن توصفيهلي..
نورسبن-تقريبا الى فكرت فالامر...نتا كاتشبهليه بزاف كاتبان بحال خوه لكبير
إياد-انا عندي خويا صغير ..لاكن كانراقبو وكانعتاني بيه غير من بعيد ملي كان صغير وسميتو بحال سميت خطيبك
نورسين-غريب ..وعلاش ماتعتانيش بيه عن قريب
إياد-تبناتو عائلة اخرى ..ماتت لوالدة ديالنا فاش كونا صغار لهدا تفرقنا انا وهوا يمكن ماعاقلش عليا وماعارفش حتى انه عندو خوه المهم انني عاقل عليه وكانتفكرو
نورسين-سعداتو بيك ...نتا اخ مزيان
إياد-هوا دابا فالثلاثين من عمرو ..وبنا لنفسو نجاح باهر ..كانتمنا نخرج من هنا عايش باش نقابلو ونقولو انا خوك ..
نورسين-غادي يتفهم ابتعادك عليه وغادي يسامحك..
إياد-لاكن ماغاديش يبغي يعيش معايا ..لانه عندو اخ اخر من غيري ..وعائلة..كما انني قريت فالجرائد انه عرض الزواج على شي بنت غادي تكون مرتو المستقبلية ..ماعندي حتى شي مكان فحياتو..
نورسين-واش هوا مشهور لهاد الدرجة ..وماتقولش هاد الهضرة ..حقيقة كونو خوك الحقيقي مايمكتش ينكرها لهدا تفائل
إياد-بالمناسبة ماقلتيليش شنو سميتك
نورسين-...نورسين...
إياد-هممم ...زوين شكرا لانكي زرعتي الامل فقلبي
نورسين-العفو...لموهيم كيفاش غادي نقدرو نخرجو..
إياد-ماباغيش نخلعك لاكن انا هنا من البارح..
قالت بنفس تقيل
نورسين-بصااح ...غايكون فيك جوع...عندي بيمو فجيبي
إياد-شكرا...
كان كاياكل بينما هي كاتراقبو وقالت..
نورسين- واش لديد..
إياد-همم واش تاخدي طريف.
نورسبن-لا لا مابغيتش غير بالصحة..
إياد-انا ونتي عارفين انكي باغيا طريف..
ضحكو بجوج بيهم وعطاها طريف من لبيمو وكلاتو وقالت..
نورسين-واش كاتتوقع غادي ينقدنا شي حد ..
إياد-هاد لبلاصة كاتبانلي مهجورا من زمان ...
بقاو تماك نصف ساعة ولاحض ان نورسين بدات كايغلبها النعاس بالاحرى دخلت فمرحلة الهلوسة بسبب الاصابة ولات باردا بحال الثلج ويديها كاترجف بينما انفاسها تقيلة ورئيتها ولات شبه معدوما كانت كاتسمع صوت إياد المتقطع لي كان ساندها على حضنو وكايحاول يخليها فوعيها ..
إياد--نورسين ...بقاي معايا...نورسين...حاولي تتنفسي ..
________________
كان اسد كايضرب فالباب بكل قوتو ولاكن بدون جدوى حتى عيا وكلس على الارض متكي على الباب
قربت نتاليا عندو وتمسكت بكتفو خافة عليه وقالت
نتاليا-اسد...ماتفقدش اعصابك ..سفيان وزهير كايحاولو يحلو الباب..
اسد-هي...ضعيفة...ماتقدرش تقاومو ..ماتقدرش دافع على نفسها ..هي راها فخطر ..
نتاليا-ماتقولش هادشي ... غادي نقدوها كاملين صافي..
اسد-والى وقاعلها بحال لي وقاع لعائلتي ...هوا نفسو السفاح لي قتل عائلتي ... منير لبحري..لي قتل مي وبا امام عينين خويا صغير ...قلتليكم انه ماشي الوقت المناسب .. ماكنتش باغي نشارك فهاد المهمة حيت ماكنتش مستاعد ..
نتاليا-واش بصح هوا....حتى واحد ماقالهالي..لاكن هادشي لي كاتقول ماغاديش يوقاع ...هداك السفاح ماغاديش يقتلها ..حيت هي مهربو الوحيد وماغاديش يفرط فيها ويقتلها بهاد السهولة ..ونتا غادي تقتلو حيت مابقيتيش اسد ولد 12 لعام غادي تنفدها بكل تاكيد حيت مابقيتيش صغير نتا دابا قوي بزاف..
اسد-انا خايف ماقادرش نتخيل شنو واقع ليها دابا ؟؟وشنو كايدير فيها ؟..واش كايعدبها...واش كايقطع اطرافها.. انا كانتعدب انتاليا..
نتاليا-ماغاديش نخليوه...صافي جا وقت انتقامك ..غادي تنفد المهمة وغادي تنتاقم لعائلتك
اسد- غادي نتاقم لعائلتي وغادي ننقدها..
نتاليا-اكييد هدا هوا اليوم المنتضر ااسد...
اسد-اه عندك الحق...
نتاليا- زهيير فين وصلتو
جاوب زهير بتملل
زهير-سفيان لحمق كايحاول بكل جهدو واش ممكن تسدي فمك وتخليه يكمل خدمتو ..
ناض اسد متوجه عند سفيان وشد فكتفو...
اسد-خرجنا من هنا..اسفيان..
شعر سفيان ببعض من الثقة وقال وهوا كايضرب النافدة بالمطرقة..
سفيان-واخا اسيدي..
فجئة وبضربة قاضية تعوجت دفة الحديدية ديال النافدة وقدر سفيان يدخل يديه وجبدها عندو بقوة بمساعدة من زهير حيت كانت مصدية وقديمة تدخل حتى اسد وجروها بكل قوتهم حتى تحلات النافدة
خرج اسد هوا الاول وتبعوه كاملين ..
وصل اسد لسيارتو وجبد واحد الجهاز كايشبة لهاتف نقال فوسط منو شاشة ونقطة حمرا مرتاكزا فواحد المكان قرب منو زهير بفضول وكايشوف فالشاشة
زهير-ديالاش هاد النقطة
اسد- موقع السفاح منير ..رصاصة لي كانت فرجليه هي عبارة عن اشارة تتبع وضعتها فيه لانني مابغيتش نضيعو من بين يدي من بعد كاع هاد سنين
زهير-تبارك الله عليك ...كاتفوق توقعاتي..
ضار عند نتاليا وسفيان وجوج ديال رجال لي كانو موراهوم
اسد-غادي تمشيو معايا هداك السفاح فالدار لقديما لي كاينا فالشارع الرئيسي المهجور ..تدكرو تدريباتكم ...نتوما كاتعاملو مع رجل مجنون كايعشق الدم.
هزو ريوسهم وركبو فسياراتهم السوداء تابعين سيارة اسد لي سبقاتهم باقصى سرعة..
قالت نتاليا وهي تابعاه بسيارتها....
نتاليا-كانترجاك ااسد ماتهورش وتقتل راسك..
توقفة سيارة اسد امام المنزل وركن سيارتو لكحلة امام ديك الحفرة لي كانت مغطيا بالخشبة وعليها حجرة
ولي كانت نورسين وإياد من تحتها بالضبط وبعادين على اسد غير ببضعة خطوات فقط
خرج بندقية طويلة من سيارتو واشار بصبعو لنتاليا وسفيان باش يتبعوه بينما زهير بقا مع دوك جوج رجال فاتعصب وقال..
زهير-علاش نبقا انا ويمشي هداك المتدرب
دخل اسد لديك الدار بحدر تام وكانت الدار مؤلوفة ليه هداك الموقد لمطفي لي كان فواحد نهار مدفي ومضوي منزل العائلة
وهاديك الكنبة الكراملية لي كان باباه ارسلان كايتكا عليها من بعد يوم متعب من العمل..
المنزل مؤلوف بشكل مئلم
كان محمد صغير كالس على الارضية وكايلعب بالعابو لي معمرا الارض ودايرا زحام فطريق احيانا كايتخطاها اسد واحيانن كايزطم عليهم ويهرسهم عن طريق الخطئ
وكايبقا محمد يبكي بحرقة وكايضطر اسد يشتت انتباهو برقصة البطريق والدجاجة
وماماه ايات لي كانت كاتخدم سترة صوفية للجدة مي عيشة
ايلا كاتفرج فالتلفاز وماداياهاش فالعالم بينما مي عيشة كاتأنبها باش تبعد تطفي تلفازة وتتجمع مع العائلة..
اما الخالة مريم لي عايشا معاهوم داكساع كانت كاتجي غير ضيفة مع ولدها براهيم
هادي دار اسد قبل الحادثة
قبل مايتقتلو واليديه
وقبل ماتسلب حياتو السعيدة والدافئة
قبل ماتتحول حالة محمد للحضيض
والسبب الرئيسي لكاع لي وقاع السفاح....
السفاح لي مخبي فهاد الدار..
فتح اسد باب غرفة ايلا قديما ببطئ لاكنو مالقا حتى شي واحد كانت الغرفة خاوية
مجرد غبار فكل مكان
وسرير عامر بخيوط العنكبوت
ضار وادا به سفيان كايشوف فيه بعطف وقال
سفيان-سيدي واش نتا بيخير..
تجاهل اسد سؤالو وقال وهوا كايراقب المكان بحدر
اسد-حنا دابا فموقف مكايسمحش نسولو على بعضنا ركز اسفيان ركز
قالت نتاليا وهي خارجا من غرفة محمد لقديمة ..
نتاليا-اسد ..حتى شي واحد ماكاين فهاد الغرفة
توجه اسد لغرفة واليديه تردد باش يدخل ويديه كانت كاترجف وهوا شاد فمقبض الباب
فقالت نتاليا...
نتاليا-اسد...واش نتا بيخير
تعصب من كترت الاسئلة صافي راه بيخير بيخييبر
ضرب الباب برجليه بقوة حتى تفتح ولقا السفاح منير لبحري بنفسو موجه سلاح لراس اسد لي خفض سلاحو مامصدقش..
كان منير لبحري كايرجف بالخوف وقال وهوا موجه سلاحو لاسد ويديه كايرجفو..
منير-علاش تابعيني...انا عتازلت القتل ..ملي قتلت ديك العائلة وانا ماكانقدرش نعس بسلام..هداك لولد صغير ماكايخرجش من كوابيسي ..غير هادشي راه كافيني..بعدو مني وخليوني نتعدب بسلام..
شاف فيه اسد ببرود وقال بابتسامة خلعات منير
اسد-بسلام....نتا ضمرتي حياتي وحياة خويا صغير وباغي تعيش فسلام..سلبتي سعادتنا وعائلتنا وباغي تعيش فسلام..
تراجع سفاح للور متفاجئ بخوف وكايقول بتلعتم
منير-نتا....نتا خوه؟!..لاكن ...هداك راجل قالي ان ارسلان عندو غير جوج ولاد بنت وولد...
اسد-انا الابن المتبنى ...لي غادي ينتاقم ليهم على لي درتي فيهم..وماغاديش نغفرليك..
طاح منير على مؤخرتو ومازال موجه سلاح عند اسد..
منير-هددني ..هداك الراجل لمريض بانه غادي يقتل بنتي الى ماقتلتش ايات وارسلان وولادو محمد وايلا ...لاكني ماقتلتش محمد وايلا وهادشي كلفني حياة بنتي لي لقيلها مقتولا بحال الماشية فوسط داري ودمها الطاهر فالارض وفجنبها رسالة كان مكتوب فيها ..
"هدا جزائك لانك خليتي محمد عايش"
شاف سفيان فنتاليا ماعارفش شنو يدير لاكن بغا اجابة منها...لاكن حتى هي ماعارفا ماتقول ..الاجابة عند اسد..
لي كان واقف بحال الصنم
غوتات نتاليا
نتاليا-واش تعاطفتي معاه ...راه هدا لحيوان لي دبحليك واليديك
لاكن اسد بقا ساكت شي لي خلا نتاليا تغوت عاود
نتاليا-راه قتلهوم قدام خوك صغير..
غوت منير وسط بكائو
منير- كانترجااك ..خليني نعيش...انا نادم على لي درت ماتقتلنييش
نتاليا-اسااااااد...
منير -كانترجاااك..
شافت نتاليا فاسد بسخط
نتاليا-اسد...اشنو كاتسنا..
طاح سلاح من يد منير لي عنق راسو وكلس كايبكي
منير-ماتقتلنيييش...هئ هئ
غوتت كاتهز فكتافو كاتسناه يرفع سلاحو ويقتلو
نتاليا-اشنو كاتسنا...قتلو...بحال الماشية ااسد..هادشي لي كنتي كاتقولي..
فاش حس منير ان حياتو ميؤس منها بغا يعتارف ويريح ضميرو ويموت فسلام..
منير-غادي نقوليك شكون راجل لي سيفطني نقتل عائلتك ..راجل لي قتل بنتي هوا...
ماجا يكمل جملته حتى نفاجرة جمجمته ونتاشرت دمائو على قميص اسد الابيض لي تفاجئ وكايشوف فقميصو لي عامر دم
توسعو عيني اسد مامصدقش اما البقية عاجزين على الحركة
جرا سفيان ناحية النافدة لي دخلات منها الطلقة لي قتلات منير لبحري لي كان طايح فالارض جثة هامدة ..ونزل عندو اسد شاد وجهو بين يديه وكايغوت
اسد-لا ماتموتش ...مايمكنش يكون دمك هداا
همس اسد بوهن وكانه فعالم ثاني..
اسد-هوا الوحيد....لي عارف مكان نورسين...لاكنو مات دابا..
شافت فيه نتاليا مخلوعا وناض دفع سفيان من طريقو وشد منير من كتافو كايهزو ..وكايغوت..
اسد-فين هيااا....قولي فين هي نورسين...كانترجاك تقولي فين هي...انا غادي نسامحك على كل مادرتي ..سامحتك حيت ماشي لخاطرك عارف ...كانترجاك تقولي فين هييي...
تمسكت نتاليا بدراعو كاتحاول توقفو وتخنقات حنجرتها بالبكاء
نتاليا-اسد.... كانترجااك
بعد يديها عليه وشنق على منير وكايغوت ودموعو نسابت على خدو
اسد- فين هي نورسبن الحقير...هي لوحيدا لي خرجتني من ضلام لي خليتيه نتا يضور بيا.. وهانتا عاود كادير نفس الشئ ...كاترجعني للضلام وتسلب سعادتي من جديد ...انا كانترجااك.. فيين هيااااا
طلق منو وكلس على الارض الباردا وعنق راسو وكايبكي بصمت وسط الدماء لي معمرا المكان
امام سفيان لي بتالع ريقو بخوف وحنا راسو من النافدة وكلس على الارض كايشوف فاسد
نتاليا كانت كاتمسح على شعرو بلطف ويديها لوخرا على فمها كاتحاول تمنع صوت بكائها
دخل زهير كايجري بانفاس متقطعة وقال وكاينهش
زهير-لقينا شي حاجة ...
رفع اسد انضارو بعينيه لحمرا مامصدقش وناض بسرعة تبع زهير وخرجو برا الدار وموراهوم سفيان ونتاليا...
وادا به زهير وقف فوسط الحديقة الخلفية وهز فردا من حداء نورسين لي كان فيها الدم توسعو عينين اسد مامصدقش داكشي لي شاف تلطخت يديه بدم نورسين لي كان على الحداء تبعو اثار الدم حتى وصلو لواحد لحفرا لي كانت مكشوفا ضرب فيها زهير الضوء وكانت خاوية مافيها حتى شي واحد ماعدا فردة الحداء الثانية ودم نورسين لي على الارض ...
بدون شعور اسد يدا كايضرب فزهير وسفيان بكل قوتو لاكن هوما ماقاوموهش عارفينو ماشي لخاطرو كايغوت بأعلى صوت حتى قربت تتقطع احبالو الصوتية طاح فالارض كايهز بيديه تراب لي مخلط مع دم نورسن يشوف فيه مسكين ويبكي
"""اسد مالك"""
صوت نادا اسد من الخلف خلاه يلتافت موراه ويوجه سلاحو بخوف
تصدم فاش شاف نورسين بين دراعو هازها بينما شعرها يتهاوا مع الرياح ويديها منزالقة فالهواء كانت وكأنها ميتا مكاتحركش عينيها مغمضن ...
طاح قلب اسد بين رجليه وهوا كايشوف جسد حبيبتو بين دراع شخص غريب ...كان موجه ليه سلاحو وغوت بحدر...
اسد-نورسين...نورسين...شكون نتا الحقير
نزلها للارض بلطف وقال بصوتو المهيب
""ماتخافش ماغاديش ناديها كيفاش غادي نادي بنت خالتي ااسد ...انا اياد خوك..""
مافكرش اسد ومافكرش حتى بشئن صحة كلامو وقال وهوا موجه سلاحو لاياد مستاعد يطلق رصاصة فأي وقت الى فكر يادي حبيبتو نورسين
اسد- يديك على راسك وتراجع للور...يالااه سربي
داكشي لي دار ...حط يديه مور راسو وتراجع للور ...بينما اسد عطا اشارة لزهير ونتاليا باش يحميو ضهرو ويبقاو مراقبين تحركات إياد...
جرا لعندها وأحاطها بين دراعو وعنقها بشدة ..فاش شعر انها فعلا هي ننور... صغيورا ديالو ننور .. نزلو دموعو لمست محاجر عيونو بحرقة
دموع الفرح لانه لقاها..
لاكن علاش هي باردا بحال ثلج
رتاجف جسدو خايف يبعدها على احضانو وضع ادنو على جانب صدرها الايسر كايقلب علي نبضات لي تعلن انها مازالة عايشا
نبضات.... نبضات.... وانفاس تقيلة ودافئة
تنهد براحة وحيد معطفو الاسود محاوط جسدها بيه وبعد شعرها طويل باش يتسنالو يشوف تعابير وججها ..
لا وجود لتعابير
مسكينة نورسين
لاول مرا غاتكون هادئة
لاول مرا غايشوف عجزها
لاول مرا غايشوفها ضعيفا ..
لاول مرا غايحس بان حياتو ماعندها معنى بلا بيها
لطالما كانت نورسين دات الشخصية لقوية
العفوية
المرحة
والمجنونا
مشتاق يسمع ضحكاتها
رنة صوتها لي كاتأتر فيه بشكل كبير
مشتاق لغبائها الخارق
مشتاق لنفسها لمضطرب فاش كايقرب منها
مشتاق ومشتاق
ولاول مرا ولتاني مرا غادي يجرب يفقد شخص عزيز الى وقاعتليها شي حاجة غادي يحماق مافيهاش الشك هي صغيورا ديالو ننور ...
الى ماعمرو تجرئ يقولها كلمة كانبغيك
كان غباء من قلبو
كبريائو اللعين منعو يقول ديك الكلمة
هي مكانتش محتاجة تسمعها حيت تصرفاتو عكست مشاعرو والى مقالهاش بلسانو قالها بافعالو ..
نورسين واسد رواية معقدا لاقصى حدود ...
هي تخلات على المخابرات على قبلو
يا ترى واش غادي يتخلى على المنضمة على قبلها؟؟
رفعها من الارض بين دراعو لقوية ودخلها للسيارة للمقعد الخلفي غطاها بسترته لكحلة ومن بعد خرج من السيارة وقفل الباب باحكام .. كان باغي يركب فالمقعد الامامي بسرعة باش ينقد حبيبتو
ضهرت ابتسامة على محيا إياد وشافو فاش كان غادي يركب فسيارتو وغوت باش يسمعو..
إياد-لواليدا ديالنا ... كليلة...وخالتنا ..ماجدولين... وهاديك البنت لي فسيارة بنت خالتنا نورسين
لي مابغيتش نقتلها حيت ماتستاهلش الموت برئي..
تصدم اسد فاش سمع ديك الهضرة وكان الدنية وقفة عند ديك الجملة لتافت اسد عند سفيان وقال بأمر
اسد-سفيان ... غادي توصل نورسين لاقرب مصحة ...سربي شكاتسنا...
سفيان -واخا اسيدي ...
ركب سفيان وحرك السيارة لي كانت فيها نورسين بينما هوا رفع سلاحو ناحية إياد..
إياد-واش ماتقتيش بيا..
شاف فيه اسد بحقد وقال بصوتو الرجولي
اسد-رجل قتال بحالك يقدر يكدب بسهولة
تنهد بملل وقال
إياد-صافي ادن ...خليني نوريك شي حاجة .. فجيبي ...غادي نخرجو غير بشوية ..اوكي
دار يديه فجيبو وشعر اسد بالخطر وغوت بصوت كايخلع
اسد-وقاااااف..
خرج إياد صورة من جيبو كايجمع فيها امراه اولد فعمر المراهقة معنقين طفل صغير بشعرو الاسود فوسط منهم
إياد-واش شفتي شكون فالصورة ..انا ونتا وماما..
ميز اسد صورتو وصورت ماماه ولاكن هداك الولد المجهول عمرو شافو من قبل ...وغوت
اسد-نتا كداااب..
إياد-واش عاقل فاش كنتى صغير كنتي ديما كاتلجئلي ...كونت ديما مهلي فيك ..لاكن فاش ماتت ماما سلبوك مني ...عائلة ارسلان السفلة
غوت اسد بصوت كايخلع
اسد-لا ...لا مايمكنش
عتاصر الصورة بيديه
إياد-كرهتهم ...حقدت عليهم...سلبو خويا صغير مني..
توسعت عينين اسد وهمس
اسد-هدا لاش قتلتيهم ....ياك
قال إياد بعدما حشا الصورة فجيبو
إياد-اكيد .لاكن بطريقة غير مباشرة ...سيفطت منير لبحري هوا لي يقتلهم لاكنو فشل ماقتلش محمد وختو ايلا... فشل فالمهمة هداك الحقير
عض اسد على شفتو وقال بغيض
اسد -وقتلتي بنتيو
إياد-ماتهتمش بهادشي...نتا خويا الوحيد لي ماقدرتش نوقف كانشوف فيهم وهوما كايسرقوك مني
سكت اسد ومازال موجه سلاحو ناحية خوه لكبير
اسد-إياد...نتا مريض
شاف فيه إياد بشوق
إياد- واش عاقل على كلمات ماما فالمستشفى..قالتلي ماتسمحش فخوك ابدا وماتخلي شي واحد يفرقكم
تعصب اسد وغوت فقد اعصابو امام زملائو
اسد-انا ماعاقلش حتى عليك ..وكانحمد الله ...نتا راك مريض اإياد
قرب منو والحزن واضح على وجهو وقال
إياد-انا خوك...انا ونتا كانتشاركو نفس الدم ..اخويا صغير
غرقو عيون اسد بالدموع وقال بصوت مرتعش
اسد - انا عندي فقط جوج ديال لخوت ..محمد وايلا... اما نتا .....مكانعتابركش...نتا لعنة داهمت حياتي
إياد-ملي تبناتك ديك العائلة وانا كانرعاك غير من بعيد ...كنت باغي نرجعك ليا ماكنش باغيت تعيش مع ناس غرباء ... واحد نهار قلبت على شركة ارسلان ولقيتها ...مشيت لعندو وقلتليه شكون انا ....طلبتو وقلتلو يرجعك ليا...لاكن هوا مابغاش ... وقالي...
سمعني اولدي ...خوك ولا فرد من عائلتي وواحد من ولادي ..نتا مزال صغير وماتقدرش تعتاني بيه ...نتا براسك مازال خاصك تكمل قرايتك وتبني مستقبلك ...خوك ماتخافش عليه انا معتاني بيه اولادي ولاو متعليقين بيه ...نانقدرش نفرط فيه
إياد-رفض يرجعك ليا ...وكبر الحقد فقلبي كلمات ماما كانت كاتردد فمسامعي وهي كاتوصييني عليك قبل ماتموت ...
مع مرور الايام تعرفت على واحد الراجل كان سميتو سيزار ايطالي الاصل ...وتاضحلي انه عندو شي عداوة مع مرت ارسلان ايات ...
كانو سارقينلو شي مجوهرات هي وشي شخص سميتو مراد عنداك يحسابك بلي هادوك ناس ابرياء نتا ماعارفش هاديك لي سميتها ايات فاش كانت خدامة كانو كايخدمو مع رئساء المافيات لكبار والخطيرين ماتمشيش غالط ...بمكرهم رسموليك صورة زوينة عليهم لاكن فالحقيقة هوما شياطين ... بقيت كانمشي معندو مرا مرا حتى تصاحبت معاه مع المدة غراني قالي لي قتلتي الرجل لي سميتو مراد غادي نعاونك ترجع خوك...
داكشي لي درت فواحد الليلة تسللت المنزل ديالو خفية ودخلت عليه كان فوسط الحمام كايستاحم غفلتو من اللور وقتلتو ...دبحتو من عنقو من الوريد الى الوريد
قدرت نكسب تيقتو اوليت اغنى واغنى وليت كانلعب بلفلوس لعب ... ومن بعد تافقنا انا وياه على الهدف جديد ايات ..هوا ماكان عندو غراض بارسلان كان همو هوا ايات يقتلها لاكن انا كان الحقد فقلبي عليهم بجوج بالخصوص ارسلان لي مشت طلبتو وترجيتو باش يرجعك ليا ورفض وجرا عليا ...
كنت كانكرهو وصيفطت سفيان لبحري هوا لي يقوم بديك المهمة ويقتل ارسلان ومرتو وولدو ...لاكن سفيان ماقتلش ولادو وخسر بنتو فالمقابل
اسد مسكين ماكانش مصدق داكشي لي سمع كان قلبو كايتقطع..وهس وقال من بين دموعو
اسد-نتا غادي تموت....انا غادي نقتلك
إياد-ماديرهاش مابغيتكش تعيش حياتك ونتا كاتفكر بانك قتلتي خوك ولد مك وباك ..ماكرهتش تبعد على القتل تخويا..
قال اسد بشك
اسد-كيفاش..
إياد-انا عارف كولشي على المنضمة..وبأنك لتاحقتي بيها بفضل عمك سماعيل...هوا لي ردك قتال..
شد اسد فراسو بارهاق
اسد-علاش درتي هاكا...انا كنت سعيد ...انا خوك علاش سلبتي مني سعادتي..
إياد-لا لا كانت سعادة وهمية ...
طاح سلاح من يد اسد وكلس على ركابيه فالارض ويده على راسو وهمس بضياع والدنية كاضور وضور وضور من حولو
اسد-انا ماعمري غادي نسمحليك على شي لي درتي ماعمري
إياد-من المفروض تشكرني
شد اسد فشعرو وغوت حتى قربات احبالو الصوتية تتقطع..
اسد- الله يعطينا جهنم بجوح بينااااااااا... انا كانكرهك ..كانتمنى لو ماعمري كنت خوك..كانشعر بالخزي لانني كانملك نفس الدم لي عندك..انا ..انا هوا السبب ...انا لي خليت شخص مريض بحالك يقتل عائلتي ...كانستاحق نموت
حاول إياد يقرب من اسد باغي فقط يعنقو بقوة ويمسح على شعر اسد بانهيار باغي يعنقو واخا يرفضو
إياد-انا ماباغيكش تقتل راسك...ماباغيش لواليدا ديالنا تحزن
لاكن نتاليا وزهير وحتى داك جو رجال وجهو سلاحهم ناحية إياد لي وقف بحدر كايشوف فيهم وهمس اسد بصوت مبحوح
اسد-لواليدا ديالنا..
بعد انضارو على زملاء اسد لي كانو رافعين سلاحهم باش حميوه
اإياد-اه الواليدا ديالنا ..لي لاطالما كانت كاتوصيني نحميك...مابغيتكش تموت...فقط واعدني انك غادي تستاقل من المنضمة وتعيش فسلام مع بنت خالتنا نورسين
أسد-وشكون نتا باش تقرر فحياتي ..وشكون قالك انني غادي نواعدك بشي حاجة
قرب بخطى حدرة وبطيئة من اسد بينما البقية كانو متشوقين يقتلوه ورجع شاف فاسد لي كان كايشوف فيه متألم
بتاسم بانكسار وقال
إياد-سمحلي بزاف اخويا ...لواليد هوا ابسبب لي خلاني مريض هوا كان كايضربني كل ليلة وكايحبسني فالقبو وكان كايضرب حتى لواليدا .لاكن انا وهي ماكناش كانسمحو ليه يقيسك ابدا ..كان كايدير ليا هادشي قبل مايسمح فالواليدا ... انا كانعاني من شي حاجة اخويا صغير ...سمحلي بزاف اخويا لانني خليتك تعاني بسببي
مازال اسد عاجز ينوض تمسك بصدرو وهمس بضعف وهوا كاينوض من الارض
اسد-انا كانتألم بسببك..علاش درتي فيا هادشي علاش..
قال إياد وهوا كايشعر بالدنب
إياد-هوس ...هوس زاد على حدو فحمايتك...ماعرفتش هادشي بكري لاكن انا فعلا مريض
شاف فأسد لي كان كايشوف فيه بلؤم وبألم عميق...عميق بزااف وقال..
إياد-كانترجاك ...خليني نعنقك كانترجاك
حنا اسد راسو وسقطت دموعو لكريسطالية على الارض وكانه كايقولو عنقني..
عنق اسد بشدة ...وحتوى ضهرو بجوج يديه وهمس بودنو ..
إياد-انا كانبغيك اخويا ...كتمني شي نهار تغفرلي ..وصيتي ليك تهلا فبنت خالتنا نورسين وحاول تبعدها على سماح بكل جهدك ...حيت هي لي قتلات خالتي وراجلها اياك تخليها تنتاقم حيت الانتقام عدالة الهمجين فقط اخويا...سمحلي بزاف وهكدا غادي نكفر على دنبي..
رفع سلاحو من خلف اسد وحطو على راسو وضغط على الزناد
نتاشرت الدماء على وجه اسد وطنين الطلقة مازال كايتردد على مسامعو
شد اسد فخوه قبل مايطيح ماقادرش يصدق
كان زهير مصدوم
ونتاليا دايرا يديها على فمها وعينيها قرابين يخرجو من بلايصهم
قال زهير بصدمة
زهير -قتل راسو.... هدا راه ماشي غير حمق
عنق اسد خوه وهمس بين دموعو وكايبكي بحرقة
أسد--سمحيلي....سمحيلي الواليدا اااا
مسح دموعو بباطن يديه ومن بعد سحب الصورة من جيب خوه كايتأملها والالم كايعصر فقلبو
ابتسامة خوه البريئة لي حولها الاب ديالو السادي لوحش كايقتل ببساطة
الدنب كلو على باهوم لي كان السبب فاختراع شخصية إياد لمهوسة
إياد مايستاحقش هاد النهاية
كان اخ مثالي
وابن مثالي
وكان غادي يكون اب وزوج مثالي
ابتسامة لواليدا ديالهم الحنونة وهي معنقاهوم بجوج
شحاااال كانت مراه مكافحة
نقدت اولادها من انياب زوجها السادي
وماتت قبل ماتشوف نهاية ولدها الاكبر المؤساوية وتدمر سعادة ولدها صغير
تمسك بالصورة وباسها ودارها فجيبو وعنق خوه وكايبكي بحرقة
اسد-علاش مفروض تكون نتا هوا شخص لي دمرني علاش اخويا علاش
تمسكت نتاليا بدراعو وفالدارع الثانية زهير بينما واحد من رجال بعد إياد من بين دراع اسد...وقال زهير
زهير-طلق منو ااسد
همس بصوت مرتعش
اسد-هدا راه خويا ...انا عقلت عليه
عنقاتو نتاليا من الخلف وقالت وهي كاتساعدو باش ينوض
نتاليا-غادي ندفنوه غدا....ضاروري خصنا ندفنوه ااسد
دار يديه على فمو وكايشهق وهوا كايتأمل خوه لميت وزهير كايعاون واحد من رجال باش يحطوه فكوفر سيارة بحرص
غمض عينيه ومابقاش قادر يشوف داك المنضر وتوجه بسيارتو ...ركب فيها وكسيرا بسرعة بعد على المكان وقاصد المستشفى عند نورسين لي ماعارفش اشنو واقعليها ..